كتبت حفيدة الحابس وابنة الأردن ونبتة الكرك ومجاليها
بزعة سهم المجالي
بين حابس مهوى القلب والروح وعبدالهادي المهجة والفؤاد
ترجّل أبو سهل كما ترجّل قبله أبو سطام فهل تترجل خصالهم!
عقود مضت على رحيل الأخير وأيام على رحيل الأول وبين ذكرى رحيل جدي ورحيل خالي حنين من الأشواق لسِيَرٍ عطرة من المفاخر العربية والوطنية والعشائرية كانا خلالها نبض لانتماء وطني خالص لا ينضب لثرى كان ولا يزال حاضراً كما الحسين الراحل حينٌ فينا ما حيينا.
أما وقد ترجّل عبدالهادي الجسد ومثل عبدالهادي باقٍ في الروح والمهج فإنني لأسأل الله جلّ في علاه بأن يجعل الفردوس الأعلى مستقره وسُكناه لأعاهد النّفْسَ بأن نبقى على ذات النّفَسِ محبة وولاءً وانتماءا، لا يساورنا شك في السيرة والمسيرة مشعلنا مساعي أبا الحسين دم الحسين ونبضه.
عزاؤنا في رحيل أبي سهل كبير، ولكن حسبنا عشيرتنا الولّادة، وجيلٌ من بعده، تربوا على طباعه وخصاله، وإن كان عبدالهادي الجسد قد رحل ففي كل بيت شريف في وطننا وكركنا عبدالهادي.
عبدالهادي فلترقد روحك بسلام، وأمانه السلام لروح جدي حيث ترقدون، ولن يكن مِنا ونحن مجرى عروقكم إلّا ما يبهج قيادتنا الهاشمية الحكيمة ويسُرُّ أرواحكم النبيلة السامية.
ختاماً عليكما السلام يوم ولدتم ويوم رحلتم ويوم تبعثون أحياءا.