وضع التطور الوبائي المؤسسة الأمنية في المقدمة من جديد لتصحيح المسار الصحي الحرج، واضطرت للامساك بمقود الوقاية والملاحقة والضبط لكبح جماح المستهترين باوامر الدفاع.
وقال مدير مديرية العمليات والسيطرة العميد فراس الخطيب انه تنفيذا لتوجيهات مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة تم إعادة انتشار القوة الأمنية من دوريات آلية وراجلة ونقاط الغلق والضبط والسيطرة، ودوريات السير والدوريات الخارجية لمتابعة مخالفات أوامر الدفاع الصادرة عن رئاسة الوزراء المتعلقة بإلزامية التباعد الجسدي وارتداء الكمامة داخل الأماكن العامة والأسواق والمخابز والمولات وكافة المنشآت الصناعية والتجارية والخدمية، إضافة إلى وسائل النقل العام، ومنع التجمعات لأكثر من 20 شخص ضمن شروط السلامة لكافة المناسبات بالمنازل والمطاعم و المقاهي وأشار الى مخالفة 2907 أشخاص و 61 مشاة ونشر 205 نقاط يوم امس، وإلى أن الدوريات الآلية والراجلة مزودة بكاميرات وتفعيل نظام 911 لاستقبال وتطبيق امن 911، و تسيير دوريات باللباس المدني بالأسواق.
على الجانب الاخر لا بد من احتواء النسخة الجديدة من الإجراءات على خطة محكمه ومتابعة نشطه للتصدي للعمليات الهجومية على الصحة، التي يشنها البعض عبر سائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لضرب مجمل المجهود الوطني، وزعزعة الثقه بتصريحات المسؤولين المختصين بالوباء، ونسف قواعد الثقة بالمطاعيم والبرامج الاحترازيه الأخرى، وقرروا العصيان والتمرد ومغادرة الصف الوطني والانفصال عن الثوابت الصحية الوطنية والعالمية ،وسلكوا طرق الخذلان الوعرة ، بل لقد تعالت في الأيام الماضية أصوات بعض الشخصيات المعروفة على نحو واسع، ولم تعد جرعات الوعظ والإرشاد مجديه في مواجهة خطر الحض على فوضى مخالفة التعليمات الصحية ، وحان الوقت لمخاطبهم بلغة أمنية بحته بعد ان تمادوا في التطاول، وأمعنوا بمحاولات التشكيك والتخريب.
الحاله طارئة، وأجهزة الدولة لا يمكنها ان تصبر صبر النبي أيوب على هذه الفئة الضالة، ولا بد من تدخل رسمي شامل من كافة المعنيين لردعهم ووقف تمدد ألسنتهم وتشعبها.
لقد بلغ السيل الزبى ما يستوجب وضع حد فوري لممارساتهم عاجلا غير آجل، وأشهار العصا الغليظة بوجههم قبل ان يتكاثروا، والاكتفاء بهذا القدر من اللين والمجاملات في طريقة التعامل معهم .حتى لا ينقلب هذا اللين الى لين الضعف وليس لين الحلم والصبر...هذا من جهة .
من جهة أخرى ، أصبحنا بحاجة لتطوير إستراتيجية وطنية إعلامية وتوعوية لتحصين المجتمع من خطر الإشاعات ،تتناسب مع متطلبات المرحلة لعزل هؤلاء ومقاطعتهم. وتأكيد مصداقية الحكومه ونقاء اعلاَمها، بعد ان ثبت ثبوتا قطعيا انه الأنقى والأصدق، وتصيغه المؤسسات المختصة استنادا لمعلومات علمية دقيقة تعكس الواقع وترصد مستجدات المرض ،بعيدا عن التخمينات والتوقعات العشوائية والانفعالات العاطفية.