قال تعالى:(( رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات )) صدق الله العظيم .
منذ بزوغ فجر الاردن ومنذ تأسيس الإمارة سطع نجم هذا الجيش المصطفوي المظفر الذي يحمل شعلة المجد والعلماء والفخر والشموخ والنصر والتضحيات مازال حافظاً للعهد والوعد وعلى ذات المبادىء والأسس التي أنشأ من أجلها وعلى تلك الواجبات والمهام الجسام الملقاة على عاتقه لم يتغير ولم يتقاعس بأذن الله تعالى .سيبقى وسيظل بعون الله تعالى هذا البلد عزيزاً شامخاً ومهاباً كالطود العظيم بسواعد وجهود وجباه وهامات أبنائه الأوفياء المخلصين الذي لا تنحني جباههم إلا لله تعالى .
بوركت تلك السواعد وأثمرت هذه الجهود وسلمت تلك الجباه وتعالت تلك الهامات .
هاؤلاء الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم لحماية اردننا الغالي بذلو الغالي والنفيس رخيصاً من أجل الوطن.
هذا هو الاردن وطن النخوة وجنة الدنيا وأرض البطولات ومنبع الرجولة والشهامة والإخاء والعزة والكرامة الإباء .
عندما نتحدث عن الجيش العربي فأننا نتحدث بكل أمانة عن الرجولة في أبها صورها وعن البطولة والتضحية والشهادة في أعلى مراتبها فهي حكاية أردنية صادقة مشرقة بأمتياز لايفهمها إلا شعبك الوفي ياوطني .
الجيش العربي قرة عين القائد وصمام امان الوطن .
والمتقاعدين العسكريين هم الجند المؤمنون المخلصون الصادقون الصابرون جربتهم المعارك واختبرتهم الحروب فكانوا أسوداً لايشق لهم غبار متأهبون دائماً أيديهم على الزناد مستعدون لكل موقف ولكل طارئ لاقدر الله . وها هم يد تبني ويد تحمل السلاح .
ومن هنا رعى الهاشميون على مر السنين هذا الجيش واشرفو على تأسيسه واهتمو به ت تنظيماً وتسليحاً وتدريبا وتطويرا والآن يحظى بأهتمام بالغ ومنقطع النظير ورعايةٍ مباشرة من لدن مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه . ويسعى جلالته دائماً على تطويره ورفع معنويات منتسبيه وكفاءتهم وجاهزيتهم واستعدادهم المستمر على الدوام.
الجيش العربي المصطفوي كان ومازال جيش العرب ومدافعاً قوياً عن أراضيهم وكرامتهم .ولعل التاريخ في هذا المقام شاهداً يتحدث بأبلغ الحديث وأصدق الأنباء عن بطولاته وتضحياته في الدفاع والذود عن الأمة العربية والاستجابة السريعة لهم حين يطلب منه ذلك ولاسيما على ثرى فلسطين الغالية حيث سطر أروع الأمثلة وقدمو الكثير من الشهداء في معارك البطولة والشرف والثبات .
لا اعلم كيف بدأت ولا اعلم كيف سأنتهي بحديثي عنكم ايها الجنود البواسل لأنني لو بقيت أتحدث عنكم مئات السنين لم ولن اوفيكم حقكم في ذلك .
علمنا الوطن أن نكون غيورين عليه وأحراراً من أجله للمعبد ولانخشى إلا الله .
حفظك الله ياوطني لتبقى شجرة المحبة الوارثة الظلال التي تنمو ويرويها فرسانك بدمائهم كي تبقى يانعة ً خضراء تمدنا بالعزم والسكينة والطمأنينة والأمن والأمان وتتقدم وتزدهر لتكون انموذجاً يحتذى به بالخير والسعادة والبناء .
حفظك الله ياوطني وحفظ الله مليكنا المفدى وحفظ الله شعبنا المخلص وجيشنا الباسل وأجهزتها الأمنية المظفرة جمعاء .