قال تعالى : ( الذين ءامنو ولم يلبسو إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )
نعم إنه الأمن الذي لا تصلح الحياة من دونه ولا يستقيم امر البشر الا به ، ومن دونه لا يعم الا الفوضى والظلم في البلاد فنهی عنهما رب العباد قال تعالى : ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض وتقطعو أرحامكم . أولئك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) . نعم ايها الاخوان إنه الأمن والأمان وللأمن رجاله .
أجل رجال ليسو كباقي الرجال ، قال تعالى : ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه نعم انهم ليسو رجال الدرهم والدينار انهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .
نعم انهم ليسو رجال الدرهم و الدينار انهم اسود حامي الحمى والساهرين على أمن الناس دون تفريق ، يسهرون على أمن الممتلكات والأعراض والأرواح يحرسون بیوتا ومؤسسات ومواطنين كبارا وصغارا ، اطفالا ونساء وشيوخ وطلاب علم يغادرون صباحا ويعودون مساء الى بيوتهم كل الى غايته ولا يعلمون كيف تم تأمين الوطن لهم وتم حمايتهم من كل شر أو من كل من تحدثه نفسه بسوء نعم إنهم رجال الأمن والقوات المسلحة والدفاع المدني انهم الساهرون فلا يغفلون عن أمن الوطن والمواطن عاملين بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله ) .
لهم منا المحبة والتحية جميعهم من درك أو امن کانو .
هؤلاء هم أبناء الوطن الغالي الذين لم ولن يبخلو في حماية عرين الهاشمين إنهم أسود عبد الله الثاني ابن الحسين اسود عرين الهاشمين حماه الله .
الوطن... ما أجمل هذه الكلمه ! بنطقها تستريح الأنفس وتسكن المشاعر وتزول الهموم ... الاردن الغالي .... كيف لا وما اصيح على ما هو عليه اليوم الإبتضحيات جسام وبطولات كبيره لا ينكرها إلا جاحد ....
فمنذ قيام اشراف بني هاشم سادة العرب بالثورة العربية الكبرى على الظلم والاستبداد قاصدين تحرير الأمة من الوهن الذي أصابها .. وسطر أجدادنا قيادتهم اروع التضحيات والبطولات ودماء الشهداء تشهد على صدق أفعالهم وتضحياتهم وأسماؤهم الزكية لازالت نبراسا لنا حتى يومنا هذا ....
انه لا يخفى على أحد ما تمر به الأمة العربية حاليا من أوقات عصيبة واحداث مؤسفة وسقوط ضحايا بريئة بسبب الأحداث الجارية وفقدان الأمن والأمان حتى أصبح الاردن كما هو دائما وجهة المظلومين والخائفين المستجيرين ، وهذا ما كان ليکون لولا حنكة وحكمة قيادتنا الهاشمية ، و وعي شعبنا الحبيب الذي يشهد له جميع المراقبين برقي الوعي والتعامل ، وذلك بدفاعه وحفاظه على وحدته الوطنية متراصا خلف قيادته الشرعية المتمثله بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين - حفظه الله..
ولا ننسى الدور الكبير الذي تقوم به اجهزتنا الأمنية باختلاف تصنيفاتها وأخص بالذكر قوات الدرك التي تعاملت مع أبناء وطننا بالرحمة والهدوء والإنضباط وخاصة أنهم تحملوا الشيء الكثير للأسف من بعض الموطنين وهم بحمد الله قلة قليلة .
وهنا لا ننسى مقولة راعي المسيرة أن جميع الموطنين أبنائه سواء من أخطا أو أصاب وهذا ما هو الا الدليل الأكيد على حكمة وطهارة ال بيت رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ۔
وأخيرا اسال الله العلي القدير ان يحفظ الاردن قيادة وشعبا وأن يديم نعمة الأمن والامان بسواعد النشامى وأن يبارك فيهم ويحفظهم وكل عام وكل الاردن دوما وأبدا بألف خير..