نعى وزير الثقافة علي العايد بمشاعر الأسى، وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي الذي وافاه الأجل بعد معاناة مع المرض الذي لم يمهله طويلا.
وقال العايد إن رحيل الشاعر سماوي يعد خسارة كبيرة للوطن، وخسارة للثقافة العربية التي كان أحد رموزها، لاسيما وأنه كان يعد علامة فارقة ليس في المشهد الشعري الأردني وحسب، إنما الثقافي والإعلامي العربي.
وأشار العايد إلى إسهام الفقيد في بناء الوجدان الثقافي والوطني من خلال رؤيته الشعرية الوطنية والعروبية التي استقاها من ينابيع الأصالة والقيم الراسخة للإنسان الأردني المعطاء. وقدّم العايد باسم وزارة الثقافة وكوادرها العزاء لأسرة الفقيد، ولأسرة الثقافة الأردنية والعربية التي كان مخلصا لها ووفيا لرسالتها، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وأصدقاءه الصبر والسلوان.
يذكر أن سماوي كان شاعرا وأديبا وأعلاميا بارزا، درس الأدب الإنجليزي والفلسفة وفن الاتصالات الاعلامية في أميركا.
وعمل الراحل في التلفزيون الأردني وقدم مجموعة من البرامج التي تتصل بجماليات المكان، وعمل كذلك مديراً عاماً لمهرجان جرش للثقافة والفنون حتى عام 2006، وتسلم منصب أمين عام وزارة الثقافة الأردنية، ثم وزيرا للثقافة عام 2011.
صدرت له مجموعة شعرية بعنوان "زلة أخرى للحكمة"، وترجمت قصائده إلى الانجليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية والرومانية والتركية. كما أصدرت جامعة كوستاريكا ترجمة لمجموعة من قصائده، وأصدرت جامعة اسطنبول مجموعة من أشعاره مترجمة إلى التركية. وكتب سماوي عددا من المسرحيات الغنائية، ونشر في العديد من الصحف والمجلات الأردنية والعربية وشارك في كثير من المهرجانات العالمية، وكتب الشعر باللغة الإنجليزية بالاضافة الى العربية.