نيروز الإخبارية :
نيروز_تحولت الطرق الرئيسية المارة عبر منطقة اغوار الكرك مرورا ببلدات الحديثه والمزرعه والذراغ والصافي الى مايشبه اسواقا لبيع مختلف انواع الخضار المنتجة من مئات المزارع التي تملأ المنطقة لركاب السيارات المارة في تلك الطرق والذين يقبلون بشغف على شراء مايزيد عن حاجتهم مستفيدين من رخص الاسعار الحاد التي يبيع فيها اصحاب تلك البسطات وغالبيتهم العظمى من الاحداث بضاعتهم من البندوره والباذنجان والزهره والملفوف والخبيزه وغيرها من خضار مقارنة بالاسعار المرتفعة التي تباع فيها ذات المواد في متاجر بيع الخضار المرخصة في مدن وبلدات محافظة الكرك وغيرها من محافظات المملكة، حيث يمكن للمشترين من تلك البسطات بدينار واحد او اقل حسب 'شطارة' المشتري ملء صناديق سياراتهم الخلفية بالكميات التي يشاؤون من الخضار المعروضة على البسطات .
ويضاعف من حركة الشراء من البسطات اياها ان اغور الكرك قبلة التنزه الرئيسية الشتوية لابناء محافظتي الكرك والطفيلة اللتين تربطهما بالاغوار طرق مؤهلة وبمسافات قصيرة نسبيا ، هذا بالاضافة لكون اغوار الكرك ممرا للقادمين والمغادرين الى العقبة عبر طريق مناطق شمال المملكة – الزارة – غور الحديثه – غور المزرعة – غور الصافي - العقبة .
ويعود سبب الانتشار اللافت لبسطات بيع الخضار على الطرق المارة عبر اغوار الكرك الى ترك المزارعين لبساتينهم والتوقف عن جني محاصيلها والسماح لمن يرغب بدخولها وجني مايشاء من خضار بالمجان بالنظر لتدني سعر بيعها لاسواق الخضار المركزية في عمان والكرك وبمايقل كثيرا عن سعر التكلفة ، فجني المحصول ووضعه في عبوات يستدعي استخدام عمال مقابل الاجر ، ناهيك عن سعر العبوة الفارغة واجور الشحن للاسواق المركزية ما يعني زيادة كبيرة في كلفة الانتاج.
هذا الواقع اغرى العديد من الاشخاص من مناطق الكرك والطفيلة والعقبة وغيرها من المناطق القريبة بالتوجه الى الاغوار وشراء كميات كبيرة من الخضار اياها وخاصة البندوره من البسطات او مايتمكنون من جنية بالمجان من البساتين ومن ثم بيعها بشاحنات صغيرة متجولة في اسواق المناطق التي قدموا منها او غيرهما بسعر اعلى بكثير ممادفعوه من اثمان فيتمكن هؤلاء الاشخاص بسهولة من جني ارباح مجزية .