رد ليلى عبد اللاييفا مديرة إدارة الإعلام لدى وزارة خارجية جمهورية أذربيجان على سؤال وسائل الإعلام بشأن ما صرح به الرئيس الفرنسي إ. ماكرون في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء أرمينيا
السؤال: أعرب الرئيس الفرنسي إ. ماكرون أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء أرمينيا، عن الأفكار مثل إلتزام بوقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، والإفراج عن جميع المعتقلين بمن فيهم أسرى الحرب، وإحتواء التوتر بين الطرفين والإنسحاب من الأراضي الأرمنية. وأبدى تضامن فرنسا مع أرمينيا. نود أن نعرف ردكم.
الجواب: بادئ ذي بدء، نريد التأكيد على توفير وقف إطلاق النار في المنطقة الذي يبني على بيان مشترك وقع عليه قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 نوفمبر عام 2020، حيث تسعى قوات حفظ السلام الروسية لضمان الهدنة تنفيذا لمهمتها الخاصة بحفظ السلام. ولا نرى أي دور من الأدوار لفرنسا في هذا الأمر.
كمن المعروف، فقد إنطلق الجانب الأذربيجاني دوما من موقع يتضمن تبادل أسرى الحرب على أساس مبدأ "الجميع لقاء الجميع". كما أعلننا مرارا وتكرارا أنه لا يوجد أسرى الحرب الأرمن في أذربيجان. أما أعضاء المجموعة التخريبية التي تغلغلت في أراضي أذربيجان في 26 نوفمبر 2020 بعد توقيع البيان الثلاثي والتي إرتكبت عملا إرهابيا هنا، وكذلك أعضاء مجموعة الإستطلاع والتخريب التي إخترقت أراضينا في منطقة كالباجار في 27 مايو وحاولوا إرتكاب عمل تخريبي عن طريق تلغيم الطرق، فهم ليسوا أسرى الحرب.
فيما يتعلق بالإتهامات الملفقة التي وجهتها أرمينيا بشأن الجنود الأرمن المفقودين، نود الإشارة الى أنه، كما أكتشف في ارمينيا في هذه الأيام، فإن الجنود الأرمن المفقودين، يتم حفظهم في المثلجة في إحدى المشرحات، مما تسبب في إثارة فضيحة كبيرة في هذا البلد. في المقابل، تمسكا بالمبادئ الإنسانية، عثرت أذربيجان على جثث حوالي 1600 جندي أرمني، وشاركت قوات حفظ السلام الروسية واللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذه العملية. وتم تسليم الجثث الى الجانب الأرمني. غير أنه لم ترد من أرمينيا حتى يومنا هذا، أية معلومة حول ما يساوي 4 آلاف أذربيجاني فُقدوا في غضون حرب قره باغ الأولى.
نرحب بفكرة الرئيس الفرنسي عن ضرورة ترميم الآثار الإسلامية أيضا. لكننا نريد أن نشدد على أنه لا توجد وحدة إدارية إقليمية بإسم قره باغ الجبلية الذي كان الرئيس الفرنسي يردده أثناء كلمته.
أما الحوار المباشر المذكور في الكلمة، فتجدر الإشارة إلى إجراءه بالفعل. وبناء على البيان الذي وقعه قادة أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 11 يناير عام 2021، فتنعقد الإجتماعات على مستوى نواب رؤساء الوزراء والحوار قائم. ولا تتمتع فرنسا بدور ما في هذه العملية.
حول عملية تحديد وترسيم الحدود، كما أعلننا، فتدعم أذربيجان بدء عملية تحديد الحدود التي ينبغي تسويتها من خلال المفاوضات.
ونود أن نؤكد مجددا أن العسكريين الأذربيجانيين، يؤدون مهامهم على أراضيهم الأم. مما يؤسف له بالإشارة الى أن فرنسا، لم تقم بدعوة لسحب القوات الأرمنية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة، مهما كانت رئيسة مشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا منذ عام 1997، حيث تتضمن قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة هذه المطالبة.
فيما يتعلق بمعالجة القضايا الحدودية من خلال المحادثات، فنبتغي أن نقول أن أذربيجان، قد كانت متمسكة بحل النزاع بواسطة المفاوضات على وجه الدوام وشاركت في المفاوضات لمدة 28 عاما. فلهذا السبب، تنفتح أذربيجان دائما على النقاشات والعملية التفاوضية.
ولا تلاقي التصريحات حول عودة فرنسا بحزم إلى المنطقة وضوحا. إذ أنها دولة مشاركة في رئاسة مجموعة مينسك وتشارك بصفتها هذه في التطورات الإقليمية منذ عام 1997. لذا، فتلك التصريحات غير واضحة.
لا يخفي أن فرنسا، تكنّ تعاطفا خاصا تجاه أرمينيا. ولكن، على هذه الدولة أن تظل محايدة رسميا بصفتها رئيسة مشاركة في مجموعة مينسك. ونأمل في موقف فرنسا المحايد وغير المحابي، تماشيا مع تفويضها كرئيسة مشاركة.