المكون العشائري الأردني هو مكون اجتماعي راسخ في الأرض وهو كما العقيدة وهو الهوية والانتماء، ونحن كأبناء قبيله نفخر بأن نكون ضمن باكورة هذا المكون ولم يكن يوماً هذا المكون ذو تفكير ضيق او قريب أو أناني أو كتبت عليه في صحائفه الخونة او الغدر بل انه يسمو فوق كل الشبهات هذا المكون ضحى وقدم من اجل الوطن الكثير وهناك زعماء اسهموا ببناء الوطن والدفاع والذود عنه كما دافعوا ونافحوا مع جدكم الأول عبدالله في فلسطين وبلاد الشام لطرد الصهاينة ومن ثم الاستعمار وقدموا الغالي والنفيس ومن هنا ولما كانت هذه العشائر هي صمام الأمان في هذا الوطن فان رسالتي المفتوحة هذه الى صاحب المقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم هي تذكير أن هناك من يحاول أن يستغل الرسائل الملكية في أي لقاء بشتى الطرق للإيقاع وإتهام العشائر ونحن من مقام العشيرة يا صاحب الجلالة نبرأ من كل الأفعال التي تسئ الى هذا المكون الاجتماعي ولم نقبل بالزالفة منذ تأسيس الامارة حتى نقبلها الان وأن من يحطم بمعول الهدم الاجتماعي المنجز الوطني الأردني وهذا العقد وهو الذي بني بالتواد والتراحم والتلاطف والمحبة وأن اجتماع السواعد وتعاونها يبني الوطن واجتماع القلوب يخفف المحن ، ونخبة الوطن من رموز العشائرحينما استقبلو جدكم المؤسس يوماً ما كانوا على شفى قلب رجل واحد على ثرى الوطن وكان عبدالله نعم الضيف وكانو السلف نعم المعزب وبعد أن غادرت رواح المعازيب الى السماء حرم ابناء من دافعوا عن تراب الوطن في حروب الوهابية وتاهت الدولة عنهم ولم يسعفهم تاريخ ابائهم المشرق ابان تأسيس الامارة حتى تسعينيات المئوية الأولى أن يحظوا ولو بلقاءكم بل دفعو ثمن محبتهم وولائهم المطلق للعرش الهاشمي ولم تاخذ ابناء العشائر دورآ او موقعآ لخريجي ابنائها سوى من وقع عليه الاختيارجدكم في الماضي وقد عفى عليهم الزمن او بالتوارث منذ تاسيس المملكه لان ماكينة النفاق والتزلف هي من اقصتنا وعملت على ابعاد أبناء العشائر عن القيادة وأستكثر عليهم حتى فتات المناصب وغيرهم قد تنعم وأصابته سمنة المناصب والامتيازات وأبعدهم حيناً عن الكثير من المواقع المتقدمة بالدولة وتم تهميشهم حيناً اخر ولعل في النوايا ما يبعث الى العتب المقرون بمحبة الابن للأب أيماناً من دورنا الكبير أننا في هذا الوطن معازيب وأهل بيت ونقدم الضيف على أولادنا حتى فهم الاخر بأننا غربنا عن وطنا نتيجة التشويه الذي طالنا وفي وطننا من قبل ثله ازفت بنفسها ان تبعدنا ولو عن لقاءات جلالتكم ولأن الغايب عن العين غايب عن المناصب في وطني، ولأن العشيرة بمكونها الأجتماعي الراسخ الذي دافع عن هذا الوطن في سنوات التأسيس الأولى وكان والدي المغفور له بإذن الله عواد السطام هو أحد الفرسان في حرب ماتسمى حرب الخوين الوهابية وصدهم مع احرار الوطن وكان من ضمن خيرة الخيرة في أن أسس للعقد الاجتماعي ما بين الشرق أردنيين وهم الاصلاء في التعاون وتقديم المشورة مع الهاشميين في هذا العقد ، وأن الدستور بمواده المختلفة ضمن هذا الحق لهم في المشورة والتشاور ليكونوا شركاء في الدم والمصير والاسهام لإيجاد الحلول ولكل ما يعتري الوطن الأردني فقد كان لكم ما اردتم في بناء الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وبناء الوطن .
ولأن التعامل مع مستجدات العصر وتحدياته، وذلك من خلال تطوير السياسات والخطط التنفيذية والتنسيق في كافة مؤسسات الدولة فأن أستبعادنا بهذه الطريقة لا يفقد هذه المؤسسات قيمها الجوهرية لدينا في تعزيز الولاء والانتماء للوطن وقيادته ولطالما تم غرس مفهوم القيادة كقيمة جوهرية ولاءً وأنتماءً من كافة ابناء العشائر للقيادة لانه وطنا وعلينا المحافظه عليه ولسنا بمحمودين على أي فعل طيب تجاهه حينما شددو ابناء العشائر في القرن الماضي أي ما يزيد عن 27 وعشرون عاماً وهم يوصوا بأن اجعلوا رقابكم درجاً يعتلي بها الهاشميون ادراج التاريخ ومنذ ذلك التاريخ يا صاحب المقام لم تهتم دولتكم أي اهتمام في اجتماع تشاوري او لجنه او موقع قيادي أو حتى تفقد حال اسوة بغيرهم ممن توارثوا المناصب جيلاً بعد جيل ، وإذا كانت زعامة تاريخية فالوطن يزخر بالقامات ومن هم اولا من بقية الشلاليه التى اثقلت كواهل ابناء العشائر بسبب استبعادهم عن المقدمة فأن الأوراق النقاشية لجلالتكم وقد جاءت بعد عقدين من الزمن من الميثاق الوطني، ووضعت خارطة الطريق لعملية التنمية السياسية في الأردن فاننا نفخر بأننا اول من أسس لهذا الميثاق ولكننا لم نعلم بأن من وثقنا له سيكون سبباً في تهميشنا تاريخياً وحرماننا من دورنا في جميع مكونات الدولة ونحن من يسعى مع جلالتكم دوماً لتطوير ديمقراطية فاعلة أساسها المواطنة، بحيث يؤدي ذلك إلى توسيع إطار مشاركة المجتمع في صنع القرار على أساس الحوار والقبول بالرأي الأخر من أجل الوصول إلى توافقات وطنية يقبل بها الجميع لا أن تكون حكراً على أحد ولا نريد في ذلك أن يتم أختطاف الدولة لمصلحة أحد ولأن الأوراق النقاشية اوضحت المتطلبات العملية للوصول إلى التنمية السياسية بشكل تدريجي عن طريق توضيح أدوار جميع الجهات المعنية بالعملية السياسية فأننا اليوم معنيون اكثر كما غيرنا في هذه العملية في الزعامة التاريخية وأن ولوجنا معكم إلى الالفية الجديدة انما يؤسس لعلاقة تاريخية جديدة ايضاً بنظام الحكم وعلاقة الحاكم والمحكوم فنحن ارتضينا هذا العقد الاجتماعي الدستور ليكون نبراساً وفيصلاً وهو حق ليعطي للناس جميعاً حرية التساوي في الحقوق والواجبات ولما كانت هذه الحقوق تجاهنا منقوصة فأننا بطبيعة الحال إذاً لسنا على جدول الدولة لا بمواقعها المختلفة ولا بمسمياتها والاجدر الالتفات لنا فنحن ضمانة حقيقية لمؤسسة العرش ولطالما كنا كذلك كابراً عن كابر إرث عشائري لا نزيغ عنه أو نحيد نحفظ سيادة القانون ونؤمن بدولة المؤسسات ونشد من إزر قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية الرابضة على سفوح الوطن وبواباته نقدم الغالي والنفيس واولادنا قرابين للوطن الغالي ونقف مع وطننا في عزه وعزاه ونفرح لفرحه ونجوب الدنيا معلنين أن لا ولاءً يتقدم على ولاء الوطن فألدين لله والوطن للجميع .