الشراكه بين التعليم العام والتعليم العالي والمجتمع المحلي
سررت مع زملاء من الكليه بزيارة مدرسة رفيده الاسلميه والملاصقه في الارض لكلية الزرقاء الجامعيه في جامعة البلقاء التطبيقيه وكلاهما ملاصقين لأكثر الأحياء كثافة سكانيه في الزرقاء وهو حي جناعه والذي يسكن فيه ما يزيد عن خمسين الف نسمه وتعود بي الايام عندما كانت زوجتي رائده نصر الشبول مديرة المدرسة الشهباء الابتدائيه المستأجرة من منزل المرحوم العقيد نصر احمد الشبول الذي بنى وعاش خاصة بعد تقاعده عام ١٩٦٥ ومات في جناعه محبا ونظيفا ومخلصا للاردن وطنا وقياده هاشميه والزرقاء وهنا في جناعه التي احب وعرفنا الحياه فالزرقاء يحبها من عاش وترعرع فيها وهذه المدرسه رفيده الاسلميه ومديرتها الشوبكيه النشميه الحريصه على التعاون والنجاح مع فريقها أيضا السيده مريم الملاحيم حيث أصبحت المدرسه لاول مره مركزا للثانويه العامه وفيها ما يزيد عن ألف طالبه وتحمل اسما تاريخيا (رفيده الاسلميه)اول ممرضه في الاسلام وفي رأيي بأن أهمية التعاون مع. المدارس لنشارك معا في توجيه الطلبه واقناعهم بالتوجه نحو التعليم التطبيقي والتقني فهو المستقبل وان الاوان ان نشارك معا ومع اعلام مهني وقنوات التواصل الاجتماعي في خدمة وطننا وان ينقلب الهرم المقلوب ليصبح في التوجيه والإقناع ان يذهب ٨٥%من طلبتنا نحو التعليم التطبيقي والتقني ولعل كما قلت اليوم بأن تجربة جامعة البلقاء التطبيقيه ونجاحها في المساهمه في تغيير النظره المجتمعيه والتوجه نحو توطين التعليم التطبيقي والتقني في كلياتها مجتمعة كجامعة وطن من العقبه إلى اربد ومنها كلية الزرقاء الجامعيه التي بموقعها الاستراتيجي وبما يتوافر فيها من تخصصات في البكالوريوس التحاليل الطبيه وهناك إقبال عليه ومن يتابع دراسته يحصل على الماجستير يستطيع فتح مختبر وكذلك تخصص التغذيه والخريج يصبح في نقابة المهندسين الزراعيين أو يفتح مشروعا وفي الدبلوم كتخصصات التمريض والصيدله والمختبرات والازياء وقياس وتشخيص اضطرابات التوحد وادارة الأعمال والمحاسبه يسجلها في كلية عمان الجامعيه ويدرس في الزرقاء وتستطيع كلية الزرقاء الجامعيه ان تستوعب اكثر فالجامعه التي أصبحت قصة نجاح ونموذجا في الإنجاز تخطط لتطوير كلية الزرقاء الجامعيه لتصبح نقطة مركزيه في المحافظه وتخدم محافظات أخرى
وكان لقاء اليوم بداية لعمل مشترك مع التعليم والمدارس في الميدان فالتعليم العام والتعليم العالي مع اعلام مهني يستطيعان ان يخدما الوطن وينفذان رؤية جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم في تطوير التعليم نحو مستقبل مشرق والاستراتيجيه الوطنيه لتنمية الموارد البشريه والأوراق النقاشيه لجلالة الملك قاعدة العمل والانطلاق في العمل والإنجاز وتعزيز الانتماء للوطن وقيادتنا الهاشميه التاريخيه فالاردن أصبح نموذجا في الإنجاز وقصة نجاح في كافة الميادين فعدد المدارس في العام ١٩٢٣ /١٩٢٤ لا يزيد عن ٤٤ مدرسه يدرس فيها حوالي ٣٢٠٠ طالب وطالبه واليوم تزيد عن ٧٥٠٠ مدرسه يدرس فيها حوالي ٢ مليون طالب وطالبه
نعم بدأنا اليوم من مدرسة رفيده الاسلميه من حي جناعه في الزرقاء لتجسد كلية الزرقاء الجامعيه في جامعة البلقاء التطبيقيه ما تعمل به إدارة الجامعه برئاسة أد عبد الله سرور الزعبي في إقامة شراكه حقيقيه مع المجتمع المحلي ومختلف القطاعات التعليميه والصناعه والتجاريه لتطوير برامجها وخططها ولتخريج طلبه ينافسون في الداخل والخارج وأصبح في كل كليه قسما لمتابعة الخريجين
وكما قلت في محاضرتي في بلدية الهاشميه في الزرقاء بدعوه من رئيس الجمعيه الثقافيه للشباب د عدنان الطوباسي وهو ابن جناعه أيضا عن تطور التعليم في الزرقاء في المئويه بأن قصة تطور التعليم في الاردن حاله ونموذجا عالميا كما ونوعاوهذا التطور يدعونا ان نعمل معا للتطور النوعي والتوجه نحو التعليم التطبيقي والتقني واعتبار ما حققته جامعة البلقاء التطبيقيه نموذجا يبنى عليه
حمى الله الوطن والشعب والجيش والأجهزة الامنيه بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو ولي العهد الأمير الحسين المعظم