لقد رزخت نقابة المهندسين منذ تاسيسها تحت سيطرة الاحزاب وكانت منبرهم فبل عودة الحياه السياسيه والسماح بتاسيس الاحزاب ولكن الاحزاب لم يتركوا النقابه فاصبحت مكان للصراع بينهم لاثبات وجود من الاقوى على الساحه السياسيه وكان كل طرف يحاول بشتى الوسائل والطرق وعلى الطريقه الميكافيليه من اجل السيطره عليها فاصبحت محتكره لهم ولكوادرهم. فظهر تيار نمو يدعو الى نقابه مهنيه للجميع بعيدا عن التسيس اقبلت عليها الاكثريه الصامته من المهندسين والذين ملوا من سيطرت الاحزاب والتناحر عليعا وكان الكثير قبل ذلك يعزف عن المشاركه في الانتخابات وكانت احيانا لا تتجاوز نسبة المشاركه ٥% من الاعضاء. فتم اختيار نمو ونجحت في انتزاع النقابه من ايدي الاحزاب.
فعندما اخترنا نمو لم نختارها من اجل الاشخاص ولكننا اخترنا نمو الفكره التي تجمع الفكر اليساري واليميني والمستقلين المؤمنون بحق المهندس في الحياه الكريمه والعادله بعيدا عن التناحر من اجل مكاسب سياسيه لهذا الحزب وذاك ولاننا نؤمن بالدوله المدنيه المبنبه على الديموقراطيه وسيادة القانون. ولان الافكار تتطور مع تتطور الشعوب والعلوم. فثورة المعلومات التي غيرت العالم غيرت كثيرا من المفاهيم والسلوك..الا ان البعض ما زال يتمترس حول افكار راديكاليه تركها اصحابها. انظروا الى الدول الاسلاميه التي طورت فكرها واصبحت دول علمانيه كيف اصبحت دول صناعيه ومزدهره . ولكن للاسف ان ما نشاهده من بعض الاحزاب القديمه التي كانت مسيطره على النقابه والتي كانت تستخدمها كاداة ضغط من اجل الحصول على مكاسب سياسيه وماديه لكوادرها . شعاراتكم الرنانه ما عادت تنطلي على هذا الجيل فشاهدكم وانتم تناصرون اعتى الدكتاتوريات من اجل مصالحكم. وشاهدكم وانتم ادوات يستخدمكم الغرب لزعزة استقرار الدول . فاغلبنا ابناء كادحين نؤمن بالاشتراكيه ونؤمن بان (الناس شركاء في ثلاث .الكلاء والماء والنار) ونؤمن بالوحده العربيه ورضعناها منذ الصغر. وتربينا على الاخلاق الدينيه في البيت والمدرسه و الجامع والكنيسه. ونعشق كل ذرة تراب في وطننا العزيز. فلا تزاودوا علينا بالوانكم فنحن نعرفكم حق المعرفه.
فاذا كنتم جادين للعمل من اجل النقابه ومن اجل المهندسين تمردوا على قيادتكم الحزبيه وتعالوا كمهندسين تكنوقراط بدون الوان التمييز العنصري. وشكلوا كتل على اساس برامجي اصلاحي .فنمو الفكره اصبحت طريقا ومنهجا للجيل الجديد .