أعلنت وسائل إعلام كويتية رسمية مساء اليوم السبت عن وفاة الدكتور شفيق الغبرا أستاذ العلوم السياسية وهو من أصل فلسطيني من مدينة حيفا.
ويبحث كثيرون عن سبب وفاة شفيق الغبرا الدكتور البارز في دولة الكويت ، حيث تبين بعد المتابعة والتدقيق ان الدكتور شفيق الغبرا كان يعاني منذ عدة أعوام من مرض السرطان ، حيث خضع لجلسات اشعاعية في أحد المستشفيات ، الا أن اعلن رسميا عن وفاته مساء اليوم.
وبحسب مصادر قريبة من الدكتور شفيق الغبرا ، فإنه تعرضه لوعكة صحية قبل عدة أيام ، ادخل على اثرها الى المستشفى ، حيث طرأ تحسن على حالته الصحية ، الا انه وفي ساعات المساء اعلن عن وفاة شفيق الغبرا.
في عام 2003، تم اختيار شفيق الغبرا لتأسيس الجامعة الأميركية في الكويت، في أول تجربة لبناء مؤسسة أكاديمية في مسيرته المهنية إلى جانب مهامه الأكاديمية.
تضمنت المهام الموكلة إليه الإشراف على بناء الجامعة وتصميم برامجها الأكاديمية للطلاب والأساتذة والتدخل في كل التفاصيل الإنشائية والتعليمية، وذلك خلال عام ونصف فقط.
وشهدت حياة شفيق الغبرا، الباحث والأكاديمي الكويتي من أصول فلسطينية، تحولات كبيرة منذ سنوات طفولته المبكرة مما كان له الأثر الأكبر على مسيرته الأكاديمية الممتدة لأكثر من 40 عاماً. إذ عاش صعوبات الشتات عندما فرت عائلته الفلسطينية إلى مصر بعد نكبة 1948 وانتقلت لاحقًا إلى الكويت.
كما عرف الكفاح العسكري كمقاتل ضمن صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، وشغل مناصب إدارية كمؤسس وأول رئيس للجامعة الأميركية في الكويت. لكنه اختار، في نهاية المطاف، التدريس والبحث. كما باتت الكتابة وسيلته اليوم في معركته مع مرض السرطان.
ساهمت تجربة عائلته الفلسطينية في المنفى في دفعه إلى تكريس معظم أبحاثه للقضية الفلسطينية، والتركيز على مفهوم الشتات، فضلاً عن دراسة آليات السلطة والمجتمع داخل الكويت الذي ولد وعاش فيه أغلب سنوات عمره. (اقرأ التقرير ذي الصلة: بعد غياب: أدب الشتات الفلسطيني إلى الواجهة مجدداً).
وقالت الناشطة منى حوا :" فلسطين حزينة والكويت حزينة برحيل الدكتور شفيق الغبرا ، الأستاذ الأكاديمي صاحب الوجه البشوش والذاكرة الحيّة التي وثّقت محطات مفصليّة في التاريخ الفلسطيني. قاوم الاحتلال وقاتل المرض وترك إرثًا مهمًا وأثرًا كبيرًا عند كل من عرفه. له الرحمة ولمحبيه الصبر. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وقالت الإعلامية ايمان الحمود :" رحم الله صديقنا وأستاذنا الكبير د. شفيق الغبرا ، كان رمزًا للعطاء مؤمنًا بالحريات حتى آخر رمق، تحدثت معه قبل أسابيع فقال لي إنه عاد الى الكويت لأنه بدأ يشعر بالتحسن وأن أمامه الكثير من المشاريع المنتظرة ، كان شعلةً من النشاط الذي لم تطفئ جذوته قسوة المرض".