نيروز الإخبارية :
#قصة_اليوم_مع
#طالب_الحامد
#غضب_الوالدين
#نيروز-كانت والدته غاضبة منه جدا حاول اضحاكها ومصالحتها فسألها :
ماما ماذا ستطبخين اليوم على الافطار
أجابت الام بغضب : سم
رد عليها مبتسما : حتى السم سيكون له مذاقا لذيذا اذا كان من يدكِ
الام : اذهب من امامي
الابن : حسنا لكن ابتسمي
الام : اتركني و اذهب اريد ان انهي أعمالي
الابن : الى هذه الدرجة غاضبة مني يا امي ؟
الام : لا اريد ان ارى وجهك حتى تتعلم كيف تحترمني
الابن : حسنا لكنني لن أفطر اليوم معكِ
الام : ( تاكل السم الهاري)
الابن : حسنا
و خرج ليجلب لها شيئا ليصالحها ، لانه يعلم ان والدته طيبة القلب جدا و كلامها ليس نابع من قلبها و ستسامحه اكيد
-------
و بعدساعتين حيث قرب وقت الافطار
الام : جهزوا الطاولة
و قالت في قلبها .. كأنني قسيت عليه
(الله لا يعطيني العافية)
اعدت الطعام المفضل لديه و لا يحلو الافطار الا بوجوده على الطاولة معي
البنت : ماما هل أضع الاكل على الطاولة بقي خمس دقائق فقط
الام : نعم ضعي الاكل و اتصلي باخيك و أخبريه ان ياتي حالا لم يتبق الا دقائق على وقت الافطار و لا تقولي له انني طلبت منك الاتصال به ، حتى يعتذر و يشعر بقيمتي
البنت تتصل و لكن .. خارج نطاق التغطية
الام : الله يحميه و يرجعه بالسلامة
عند الاذان .. لم يرجع الابن و كانت الام تريد ان تفطر و لكنها قالت في نفسها : ابني حبيبي من المؤكد انه جائع الان و هو صائم :( .. الله لا يوفقني و لا يعطيني العافية زعلته و خرج زعلان)
فجاءة ظهر خبر عاجل في التلفاز..
تفجير في منطقة الكرادة (احد الأحياء في مدينة بغداد)
و كأن قلب الام قد توقف عن النبض و لم تستطع بلع اللقمة التي في فمها
ثم بدا قلبها ينبض بسرعة شديدة
و قالت للأب : رامي !!!!!
الاب : ماذا به رامي ؟
الام : فيه شيئ
--------
اتصل بعد عشر دقائق شخص و قال :
انا اعتذر عن الخبر بس الله يتقبله من شهداء
ان لله وان اليه راجعون
الام : لا انهم يكذبون و ستجدونه الان يدخل من الباب و يقبل يدي و يطلب رضاي
خرج الاب و ذهب للتأكد من الخبر
الام و هي في حالة ذهول ، اتصلت بالأب : طمني على رامي ، اكيد خرج مع أصدقائه ، اخبره ان والدته قد أعدت له الوجبة التي يحبها و لن أفطر ابدا الا اذا جاء هو و اكل معي
الاب باكيا : رامي استشهد
الام : مستحيل .. لقد تحدث الي صباحا و قال لي انه غاضب و لن يفطر معي اليوم ، ضع سماعة الهاتف على أذنه فانا أشعر عندما يتنفس
حبيبي ابني الغالي الله يرضا عليك تعال و انا و الله لست غاضبة منك ، فقط عِش .. أغضبني كما تشاء فقط ارجع .. انا راضية عليك ، بس لا تجعلهم يقولون انك استشهدت ، تنفس و دعني اسمع و احس بانفاسك
طيب اذا زعلان مني انا اراضيك
---------
وصلت الام الى المستشفى و رأت الاب و قالت : اين ابني ....
الاب غارق في دموعه و أشار الى الغرفة
هرعت الام الى الغرفة و رأت شرشفا ابيض مضرج بالدماء
صرخت الام : لماذا تغطون ابني بشرشف قذر !!!
رفعت الشرشف و رأت ابنها ساكن بلا حراك
حبيبي اصحى و شوف الاكلة الي بتحبها جبتها معي حتى تفطر ، اصحى حبيبي اذا كنت تحبني فعلا حتى نفطر سوية ، انا جائعة لماذا تتركني جائعة ؟
دخل الطبيب و هو يحمل بيده سوار فضة مكتوب عليه
رضاكي همي يا امي
هذا ما وجدناه مع ولدكم .......
انهارت الام و صرخت باكية و أمسكت بقميص ابنها و هزت جسده و قال : يعني لن تسامحني ؟
لكن قبل ان تذهب ، الله يرضى عليك دنيا و اخرة يا روح قلب أمك.
اللهم اغفر لجسد حملنا تسعة اشهر وهن على وهن فرقت عظامه وتشقق الجلده فحرمناه الراحة والنوم وامتصصنا من عافيته مايكفي لأمراضه ثم خرجنا منه بشق الانفس.