تتوالى التبرعات المالية لمليارديرية العالم لغايات خيرية، فقد بدأها بيل غيت صاحب شركة ميكروسوفت، وتلاه حديثاً الأمير الوليد بن طلال، وعلى خُطاهم الإماراتي عبدالله الغرير وكثيرون آخرون؛ وجلهم يمتلك روحية العطاء؛ ونتمنى أن يحذو حذوهم الكثيرون ممن يمتلكون مالاً سيذرونه لورثتهم؛ فالمال هو الذي ننفقه في سبيل الله ونتصدق به؛ وليس المال الذي نتركه بعد الممات؛ فهذه دعوة ليكون لدى الجميع روحية العطاء أنّى كانت قيمة المال الذي سبتم منحه للمحتاجين والفقراء وأبناء السبيل وطلبة العلم وغيرهم:
1. خصص بيل غيت 83% من أموالة أي بواقع 30.7 مليار دولار لدعم الأبحاث الطبية ومساعدة الفقراء والمرضى ٬ وتبرع بمبلغ ٢٧ مليار دولار لأعمال الخير؛ فضلاً عن تشجيع التعليم والتربية في البلدان الفقيرة
2. وارن بافيت هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بيرك شاير هاثاواي"، وهو أحد أغنى الأغنياء في العالم، وخلال حياته تبرع بمبلغ إجمالي يصل إلى 21.5 مليار دولار، فضلاً عن أنه تعهد في العام 2006 بالتبرع بـ85% من ثروته لأعمال الخير.
3. جورج سوروس هو مستثمر هنغاري المولد، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة "سوروس" لإدارة الصناديق الاستثمارية، وقد تبرع بـ 8 مليارات دولار لمؤسسات خيرية ومجتمعية مختلفة.
4. عظيم بريمجي هو رجل أعمال وملياردير هندي وأحد كبار المحسنين في العالم، ويعمل في مجال التكنولوجيا، وتبرع حتى الآن بما يقارب 8 مليارات دولار من ثروته.
5. تشارلز فرانسيس فيني يُطلق على هذا الرجل اسم (جيمس بوند أعمال الخير)، وقد تبرع حتى الآن بنحو 6.3 مليار دولار من ثروته لجمعيات خيرية مختلفة.
6. الأمير الوليد بن طلال تبرع بنحو 32 مليار دولار لأعمال الخير ومن بينها أنشطة في الرعاية الصحية وأعمال الإغاثة وحقوق المرأة.
7. رجل الأعمال الإماراتي عبد الله الغرير تبرع بما يزيد على مليار دولار - ثلث إمبراطورية أعماله - إلى مؤسسة تدعم التعليم في البلدان العربية.
8. رجل الأعمال السعودي سليمان بن عبدالعزيز الراجحي، قدم تبرعات وأموالاً لدعم أعمال الإحسان في العالم بلغت قيمتها 5.7 مليار دولاراً؛ .
9. جوردون مور هو الشريك المؤسس لشركة "إنتل" التي تعمل في مجال الكمبيوتر والتكنولوجيا، وكان قد تقاعد من العمل في العام 2006، لكنه خلال حياته تبرع بأكثر من 5 مليارات دولار لجمعيات وحملات تختص بالحفاظ على البيئة، أو رعاية المرضى وتطوير العلوم.
10. كارلوس سليم الحلو هو واحد من أغنى الأشخاص في العالم، مكسيكي من أصول لبنانية، وقد تبرع بـ 4 مليارات دولار لجمعيات خيرية حتى الآن.
11. إيلي برود رجل أعمال أميركي أسس شركتين في قطاعين مختلفين هما The Eli and Edythe Broad و The Broad Art، وقد تبرع خلال حياته بما قيمته 3.3 مليار دولار.
12. جورج قيصر هو رئيس مجلس إدارة شركة (BOK) المالية، وقد تبرع لدعم مجالات عدة من بينها التعليم والمؤسسات الدينية والصحية وتطوير المجتمع، ويبلغ إجمالي تبرعاته خلال حياته حتى الآن ما يقارب 3.3 مليار دولار أميركي.
13. تنامي الأنشطة الخيرية بين الأثرياء في العالم والشرق الأوسط تحديداً شيء ملفت للنظر ويسجّل إيجاباً؛ وكنت أتمنّى أن يتم هذا الإنفاق منذ مدّة –والمتبرعين أكثر شبوبية- ليصار للإستفادة من المال بالأعمال الخيرية، وليكونوا نماذج تحتذى بين أقرانهم والأجيال القادمة.
14. هنالك بعض الأردنيين ممن يمتلكون روحية العطاء ولديهم مساهمات إيجابية في العطاء للفئات المحرومة والمحتاجة والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والطلبة وغيرهم؛ وهؤلاء نماذج إيجابية على الطريق؛ لكن المطلوب أن يمتلك كل الناس هذه الروح الإيجابية خدمة للناس الأقل حظاً في هذه الحياة.
15. روحية العطاء يجب أن يمتلكها كل الناس أنّى كانت دخولهم كحق للفقراء في مال الأغنياء؛ فتنامي الأنشطة الخيرية بين الأثرياء في العالم والشرق الأوسط تحديداً شيء ملفت للنظر ويسجّل إيجاباً.
بصراحة: المال وسيلة لا غاية، والمال الذي نُنفقه لا الذي نكدّسه، والمطلوب أن يرى الله أثر نعمته على عبده.