لم أكن راغبة في كتابة هذا المقال عن معالي الدكتور وجيه عويس ، لكن ما يدفعني للكتابة بداية هو ضرورة الإشارة لما يستحق التنويه في كثير من المراحل التي تتطلبها المرحلة وترتبط ببناء نموذج ثقة بين المجتمع المحلي ومؤسسات الدولة وهيبتها ، والأمر الثاني حينما ترتبط مسيرة التحديث والتطوير في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بشخصيات مؤمنة بضرورة مواكبة التطورات لمواجهة التحديات، ووضع تصور واضح حول المستقبل لتحقيق أفضل النتائج ضمن إطار زمني يعتمد على مؤشرات علمية قابلة للقياس والتقييم.
عند تقييم تصريحات وقرارات معالي الدكتور وجيه عويس الأخيرة ثمة ما يجد المتابع أنموذج لقيادي حكومي يحظى بالثقة العامة بعيدا عن الانتهازية أو التردد أو الخوف.. والدكتور وجيه عويس هو نموذج للمثقف والأكاديمي المؤمن بتنفيذ القانون بدقة وحياد وحسّ عال بالمسؤولية الوطنية والاجتماعية ، فإشغال مناصب الدولة حينما يرتبط بأشخاص سيرتهم ومسيرتهم الأكاديمية والسياسية والاجتماعية غنية بالكفاءة والتنوع والتعدد العلمي ، حينها تكون السياسات والبرامج والقرارات نموذج ثقة وأعد يبنى عليه ما بين الشباب والمجتمع المحلي ومؤسسات الدولة.
أخيرًا، إن تحسين وتطوير وتحديث قطاع التعليم في الأردن يعد أولوية للتحديث والتطوير في كافة القطاعات ، فالتعليم هو المحرك الأساس للتنمية في مجالات الاقتصاد والتجارة والزراعة والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات، فالأردن أمام مرحلة تاريخية فاصلة للنهوض بكافة القطاعات، فالعلم طريق تسلح المجتمع وبناء الحضارات.. وليس من باب المغالاة أو المبالغة اعتبار رؤية الدكتور وجيه عويس في مجال التربية والتعليم والتعليم العالي أنموذج لمواكبة الإنجازات الوطنية بكافة المجالات في المرحلة القادمة .. وللحديث بقية.