يطل علينا يوم ١٤/١١/٢٠٢١، فجر جديد يحمل ذكرى لملك ملك القلوب محبة وعشقاً، وملك للقيم الإنسانية، نترحم عليه لمعزته في قلوبنا... ولعظمة هذه الذكرى في نفوسنا ولسيرته الطيبة نرتب قولاً يليق بمقام جلالة الملك الحسين الباني طيب الله ثراه نخاطه ميتا وحيا لأن العظماء في أفعالهم لا يموتون بل يخلدهم التاريخ تبقى ذكراهم دروس تتناقلها الأجيال تلو الأجيال، فتعيش ذكراهم في نفوسنا.. ونقول بهذه الذكرى التي يتجدد فيها الود والمحبة والولاء والإنتماء للقيادة الهاشمية التي مازلنا نقرأ طيب أفعالها ومآثرها في الساحة الدولية والإقليمية فجعلوا من الأردن إرث مقدس تحت الأرض وفوق الأرض وتحفه من الإرث التاريخي والديني والحضارة الإنسانية والتراث يشار إليها بالبنان ، وجعلوا من الأردن علامة بارزة عل الخارطة الدولية كعامل مؤثر في القضايا الدولية نظرا لحكمة القيادة الهاشمية في الحكم الرشيد ...فنقول انها ذكرى ميلاد أمة تتصف بالسمو في المعاني والدلالات العميقة التي لا تنبت إلا في الأرض الطاهرة مضارب بني هاشم..
ذكرى ميلاد المرحوم جلالة الملك الحسين كشمس أطلت بعد غياب على أرض إرتوت من الغيث وأهدت لها الدفء لتمنحها الحياة نعم هذه الشجرة الهاشمية العامرة الطيبة من ذاك البذار المُحسّن فجادت هذه النبتة بهذا الثمار الناضج حلو المذاقّ، تلك هي أخلاقهم وقيمهم عالية المجد نذكرها ونمجدها بالفخر والاعتزاز فهي نموذج في الاقتداء والسلوك ، وأيه في الإنسانية... وبهذه الذكرى نقول لشعبنا الأردني بأن ثمار الأرض تُجنى كل موسم.. لكن ثمار القيادة الهاشمية مع جلالة سيدنا المرحوم الحسين كانت تٌجنى كل لحظة للإنجازات العظيمة في البناء والتطوير والتحديث والتي شهدتها كافة المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية فكانت دوله متكاملة الأركان في هيكليتها وفي تشريعاتها وانظمتها ومكانتها الدولية والإقليمية المرموقة، فكانت نقله نوعية في بناء العقول والأفكار وتطوير الأداء المؤسسي كدولة حديثة كبرت بقيادتها وحنكتها السياسية ... ونقول بأن في عيد الميلاد يكبر الإنسان سنة واحدة لكن يكبر في موقف واحد جميل مئة سنة ويزيد ، وما أكثر مواقف المرحوم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي كنا نكبر ونزهو بموافقة والذي صنع مجداً وتاريخ مشرف لأمة يشار إليها بالبنان في إنجازاتها الحضارية رغم التحديات والمنعطفات القاسية التي واجهة جلالة سيدنا الملك الحسين من مؤامرات من الداخل والخارج لكن العزيمة وقوة الإرادة والإيمان بالله صنعت الظروف التي تشبه المعجزات للعبور لبر الأمان فكانت حكمة سيدنا جلالة الحسين صمام الأمان لسفينة العبور بالأردن وأهله لبر الأمان وذلك لبراعة القائد ولأن صاحب المبادئ لا يغلب ولا يقهر يقف مكانه مثل الصخرة والجبال الشاهقة لا تتأثر بالعواصف والرياح الشديدة بل تزيدها قوة وثباتا وصلابة .... هكذا هي ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين نمجدها ونعظمها ونقرأها في كل مناسبه وطنية لأبنائنا ليتعلموا ويقتدوا بأمجاد ومواقف جلالة الملك الحسين كتاريخ مشرف لزعيم ورث السيادة كابر عن كابر وذلك لمواقفه العظيمة الحاضرة في وجداننا نستشعر فيوض سعادتنا بها كلما فتحنا صفحة من صفحات التاريخ في سيرته الطيبة التي صنعت مجداً لنا في الأردن وجعل له مكانة مرموقه بين الأمم والشعوب .. نعم تعجز الكلمات أن تصف سيرة زعامة عظيمة بعظمة ووزن المغفور له جلالة الملك الحسين لجمالها لما تحمله من هالات المجد والأعمال الإنسانية التي كانت أبرز ملامح سير ملوك بني هاشم... ذلك الأرث الحضاري الذي انتقل الى جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة... الملك المعزز في البناء والإصلاح وتواصلت قافلة البناء لملوك بني هاشم الحافلة بالإنجازات الحضارية العظيمة في مستواها وقدرها والتي تحققت على أيدي أبنائه في ظل القيادة الهاشمية العامرة بأذن الله تعالى.
فنسأل اللة الرحمة لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه تحت الأرض وعفواً يوم العرض،ونسأله أن تكون الجنة بفردوسها ونعيمها مثواه.
وحمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة وارث مباديء الثورة العربية الكبرى التي انطلقت أساساً للحفاظ على الهوية والقومية العربية كرسالة وهدفاً استراتيجياً لأهداف عروبيه وقوميه وهوية تعريفية للأمة العربية.