نحن الان في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني وهو من اشهر فصل الشتاء الماطر ولكن هناك انحباس مستمر لانقطاع وهطول الامطار على المملكة بشكل عام مع العلم بان الاردن تصنف بانها من افقر( 10) دول في العالم في المياه ومع هذا الانحباس المطري قد تتصدر الدول عالميا في الاكثر فقرا للمياه وفي هذا المجال فهناك تجارب لدول مجاورة في استغلال المياه السطحية لديها وكذلك المياه الجوفية فهناك موارد مائية كبيرة مشتركة مع الدول المجاورة ولكن للاسف الشديد لم يتم استثمارها واستغلالها من قبل الاردن كما يتم استثمارها واستغلالها من قبل دول الجوار وعلئ رأسها سوريا والسعودية فمثلا حوض ماء الديسي يقع ثلثين هذا الحوض في الاردن وثلث في السعودية
وهناك العديد من الاوديةفي منطقة شرق وشمال الاردن وقريبة من الحدود السورية وهذه الاودية وبسبب طبيعة الجغرافية وطبوغرافيتها فهي تتجه الى سوريا وجميع المياه حال ههطول الامطار في تلك المناطق تخرج من الاردن وهناك اكبر وادي في المنطقة الشرقية الشماليةفي الاردن وهو وادي(مقاط) وسمي بهذا الاسم لان هناك اكثر من ( ١٠ ) اودية تلتقي في هذا الوادي وتتجمع ومن ثم تكون اتجاه المياه الى سوريا حيث عملت سوريا مشروع سد في محافظة السويداء وهو سد الزهراء مستغلة المياه التي تصلها من الجانب الاردني حيث يصل ارتداد المياه في هذا السد الى حوالي (١٥كم) داخل الاراضي السورية
وكذلك هناك واديا اخر اسمه ( وادي الطيّار) قي منطقة الحرّة الاردنية القريبة من الحدود السورية يتجه الى سوريا ومياه معظم منطقة الحرّة تصب في هذا الوادي والذي يتجه لسوريا متجاوزا الحدود السياسية بين البلدين .
المطلوب من الحكومة برأيي ما يلي:
* تشكيل فرق ميدانية مع اشراك الاهالي المحليين من ابناء تلك المناطق لتحديد هذه الاوديةواستغلالها في بناء سدود او عمل حفاير كبيرة لاستغلال هذه المياه قبل وصولها الى سوريا.
* عمل مسوحات طبوغرافية لكافة الصحراء الاردنية واستغلال مجاري الاودية لبناء السدود والكشف الميداني في حال هطول الامطار ومتابعة سير تلك الاودية لاستغلالها في بناء السدود والحفاير الكبيرة.
* التنسيق ما بين جميع الوزارات المعنية بذلك والقطاع الخاص لاستغلال المياه التي تتجه لدول الجوار .
* التنسيق مع المركز الجغرافي الاردتي الملكي لتزويد المعنيين بالصور اللازمة لتلك المناطق ودراستها.
من هنا اتوجه بالشكر الجزيل لمعالي وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات هذا الرجل الذي عرفته عن قرب وهو رئيسا لبلدية الطفيلة لثلاث دورات وجهوده ونشاطه في الجانب الميداني فهو من المؤيدين لهذه الفكرة حيت طرحت فكرة هجرة المياه لدول الجوار دون رقيب او حسيب او تحريك ساكن من قبل الحكومه وذلك عندما التقينا في جلسة خاصة مؤخرا وابدى كل اهتمام بذلك.