بحث النائب الثاني لرئيس مجلس الأعيان، العين الدكتور رجائي المعشر، اليوم الإثنين، مع نائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري الصيني شين شياوغوانغ، تعزيز العلاقات الثنائية وخاصة البرلمانية منها بين البلدين الصديقين.
جاء ذلك خلال لقاء عبر تقنية الاتصال المرئي "زوووم"، بحضور رئيس لجنة الصداقة الأردنية الصينية في الأعيان العين عيسى مراد، ورئيسة لجنة التربية والتعليم في الأعيان العين الدكتورة محاسن الجاغوب، فضلًا عن أعضاء من المؤتمر الاستشاري من الجانب الصيني.
وقال العين المعشر إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحث دومًا على استمرار التواصل التعاون مع مختلف الدول الصديقية، ولا سيما تلك التي تدعم مواقف المملكة، وخاصة حيال القضية الفلسطينية، مثمنًا دعم الصين حلّ الدولتين وفق القرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، إضافة إلى دعهما للوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
وأشار إلى حرص المملكة على الإطلاع على التجارب والانجازات الصينية في شتى القطاعات، وخصوصًا تلك المتعلقة بزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتطوير الحياة نحو الأفضل لمواطنيها، ولا سيما البرلمانية والديمقراطية منها، وذلك بهدف الاستفادة منها وعكسها في تطوير الحياة العامة بالمملكة.
وأكد العين المعشر عمّق العلاقات الأردنية الصينية في مختلف المجالات وشتى القطاعات، إلى جانب التنسيق عالي المستوى والتعاون الكبير بين البلدين الصديقين، والذي ظهر مؤخرًا خلال جائحة كورونا، داعيًا إلى البناء على العلاقات القائمة وتعزيزها في مختلف الأصعدة ولا سيما الاقتصادية منها.
وذكر أن المملكة تسعى بخطوات جادة إلى بناء نموذج ديمقراطي أردني يتناسب مع الوضع السياسي والاقتصادي والثقافي في المملكة، حيثُ كانت أخر تلك الخطوات هي توجيهات لجلالة الملك عبدالله الثاني بتشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بهدف تأسيس نهجًا جديدًا للحياة الديمقراطية في المملكة، وصولًا إلى حكومات برلمانية تقوم على برامجية حزبية.
وأوضح العين المعشر أنه رغم الأحداث المحيطة بالمملكة، استطاعت الأخيرة بتقديم مختلف الخدمات الأساسية لكل من يقيم على أرضها، وذلك بفضل قيادتها الهاشمية الحكيمة ومنعة أجهزتها الأمنية ووعي شعبها حماسه ومساعدات الكثير من الدول، رغم أن مساعدات الأخير لا تتناسب مع حجم العبء الكبير، الذي يقع على المملكة، ما يمكنها من الاستمرار في دورها الإنساني وتقديم الخدمات للاجئين.
بدوره تحدث الصيني شياوغوانغ عن تاريخية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ولا سيما بعد مرور أكثر من 45 عامًا على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، لافتًا إلى أن أول وفد برلماني خارجي زارد الصين كان من الأردن، وذلك في عام 1980.
وأكد دعم بلاده للجهود الأردنية بقيادة جلالة الملك على الصعيد الإقليمي، الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مقدمًا شكر بلاده على تهنئة الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الحزب الشيوعي، كما تقدم بتهنئة المملكة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها.
ودعا الصيني شياوغوانغ إلى بذل المزيد من الجهود المشتركة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة، وإلى انتهاز الفرص من أجل إجاد تعاون أكبر على الصعيد الاقتصادي والتجاري، ولا سيما بعد جائحة كورونا وما فرضته من داعيات أثرت على مختلف القطاعات والمجالات.
وأشار إلى أن المؤتمر الاستشاري الصيني، الذي يبلغ عدد أعضائه 2000 عضو يمثلون 34 قطاعًا وحزبًا، يحرص على التواصل مع الخارج بشكل مستمر، مثمنًا دعم المواقف الأردنية الداعمة بلاده في المحافل الدولية,
من جهته قال العين مراد إن لجان الصداقة البرلمانية تُشكل جسورًا لتوطيد العلاقات الثانية بين الدول على كل المستويات والمجالات، وخصوصًا في المجالات الاقتصادية والتبادل التجاري.
وأشار إلى أن 15 بالمئة من مستوردات الأردن تأتي من الصين، في حين أن الصادرات الأردنية إلى الصين لم تتعد 200 مليون دولار، مؤكدًا أهمية استثمار الفرص المتاحة بهدف زيادة الصادرات إلى الصين، وخصوصًا في مجالي الفوسفات والبوتاس.