" نسج الربيع لها الرداء الضافي وهمت بها كف الحيا الوكافِ ان الذي قسم الحظوظ مواهبا أعطى الربيع نقابة الأريافِ " .
اعذروني فأنا شمالي الهوى ، يطربني ذكر الشمال طبيعة وانسان ، آه ...لو رأيتم حجرات قلبي لسمعتم تصفيقها فرحا ، فأن هب الهوى شمالي فتحت مصرايعها على اتساع الفرح وابت ان تغلق ، فالشمال في قاموسي مروءة لا تذبل ، ووفاء لا يعرف الجحود ، وعطاء لا ينام على نكران ، واخضرار على انبساط الأفق لا يأكل أطرافه الجفاف ، " الحب ما ضمنت ضلوع سمائها للارض لا ما يدعيه الجافي " .
كفر عوان أحد شقيقات خمس تنتظم في عقد برقش الجميل ؛ كفر راكب بلد الشيخ الفاضل رباع وحفيد الشريف عبد القادر الجيلاني ، وجديتا حاضرة برقش ووادي الريان ، وبيت ايدس احفاد المقداد بن عمرو ، وكفر ابيل حاضرة الجبل والعلم " ، عقد برقش الزاخر بالتاريخ يتكئ على الكتف اليماني للكورة ، ويستند على جبال عجلون ، ويشرب النسيم عليلا من بيسان وكوكب الهوى والكرمل وجنين ، وينام في أحضان حوران العذي الغني ، وينهل من زقلاب وغوره وانجاده :
" جاءت على السفح تلقي عطرها كرما ألقت عبيرا لها تاجا على القممِ
مرت على قريتي في حبها شغف في ربوة ارضها فيض من النعمِ
تلك التلال من تحتها نهر قد منّها المنعم الرحمن ذو الكرمِ " .
كفر عوان جواهر أربعة " الخشاشنة، الدهون ، العمايرة ، الدواغرة " ووسامان " بني جمعة والمناصرة " :
" زهراء عون العاشقين على الهوى مختارة الشعراء في آذارِ " .
الخارجة ، الطنطور ، طبقة فحل ، العراقيب ؛ تاريخ يحيط بالمكان منقوش بالمجد ومعتق بالجمال :
" صعدت ترى الأغصان غصن قوامها ما أشبه القامات بالاغصانِ
وحنت على بعض الغصون فخلتها نشوانة مالت على نشوانِ " .