لم تكن البادية مذ خلقت ....الا مواطن عز ....ومدارس اباء ...وكرامة...وكبرياء......ولم يتربى أبنائها ايها السادة على الانقياد والخنوع والتبعية ....ولم يساقوا يوما ليهتفوا عنوة ...أو يتخذوا موقفا... وهم الذين لم يحنثوا بالقسم الذي قطعه ابائهم وأجدادهم ....لهذا الوطن الاردني العزيز....وقيادته الهاشمية الفارسة الشجاعة.... وقد تحملوا من شظف الحياة .....ومن سياسة التهميش والاقصاء... الحكومي المبرمج..ماتنوء فيه الجبال الثقال.......ولم يعد خافيا بأن البعض ممن اشبعونا اليوم ولاءا وانتماءا ....وممن تسلموا زمام القرار وتحملوا أمانة المسؤولية...هم الذين جعلوا من البادية وأبنائها خصما لدودا لهم .....فحاربوها ...في تعليم وصحة وثقافة ووعي ابنائها..وحرصوا شديد حرصهم على تغييب الكفاءات منهم ...ويعلم الجميع...أن في البادية اليوم قامات تستحق التقدير والاحترام......وشباب متسلح بالوعي والثقافة والقيم النبيلة ..... وإيمان راسخ لايتزعزع .....بان صاحب الجلالة الملك هو الرمز والمرجع ....وانه هو شيخ العشيرة وفارسها .....وهوالقائد الذي لا يكذب أهله ...
إن أبناء بوادينا....مقتنعون تماما .بأن مستشارية العشائر اليوم ...مستشارا وكوادر..وبالتنسيق مع الأجهزة المعنية ....هي خير من يؤتمن على البادية وأبنائها ....وهي الأمينة على نقل همهم ووجعهم لسيدهم جلالة الملك...وولي عهده الأمين....
ومن المهم هنا أن لايتوهم ..كما توهم من قبل .....من هم في مطبخ وصناعة القرار....أن كائنا من كان..هو الذي ..يمثل صوت البادية ..ويصنع قرارها .....أو أنه هو موضع ثقة أبنائها ....
ولعله من المهم أيضا أن يقتنع البعض ممن يدعون الرمزية والوجاهة ..نيابة عن البادية وأبنائها......بأنهم إنما يعيشون وهما ....ويطردون سرابا .....