ما بين الريان والطواحين طيف من التسابيح معمّد بالانبياء والاولياء والفرسان ، في هذه البراري عاش الياس عليه السلام يلبس ثوبا مسوحاً وعلى حقويه منطقة من جلد يتنقل بين مار الياس ولستب ووادي كريت الذي حُبس عنه المطر فاصبح يابسا وبفضل دعاء النبي الياس درت سواقيه فاضحى الوادي الريان ، وهنا بارك المكان الخضر عليه السلام اطول بني آ دم عمرا ، حارس البحر ومعلم المعرفة السرية ، عن كعب الاحبار انه قال :" اربعة من الانبياء احياء امان لاهل الارض ، اثنان في الارض الخضر والياس ، واثنان في السماء ادريس وعيسى " ، وهنا كان المؤرخ والشاعر والفارس عزالدين بن اسامة القائل :
" صاحبهم بترفق ما اصبحوا وتجاف عن تعنيفهم ان اذنبوا
ودع العتاب اذا بدت لك زلة ان الهوى متجرمٌ لا يعتبُ
على سنام رأس منيف كتب الكرام " احبوا بعضكم بعضا بقدر ما تقدرون ؛ الحب هو عقارنا الشافي من المحن " ، وعلى كاهل المنيف حط ابو عكرمة رحاله ليرصد المواقع من ارض حيوية في دائرة رؤية نصف قطرها (١٣٠) كم ؛ فالقادة ينامون على تعبية ولا يترجلون ابدا ؛ فسلام للاحبة اينما حلوا .
على خاصرة المنيف الجبل " هكساغون" من القرى من احفاد زين الدين ومحمد اعقاب علي من ضئضىء شريف ينهل من معين ريحانة الجنة الحسين بن علي ؛ عقد فريد من بلدات " عين جنا ، محنا ، سامتا ، اشتفينا ، رأس منيف ، ام الينابيع " تنتظم على جيد المرتفعات المنيفة ؛ مطرز على سفوحها ؛ " ايها العابر لا تدق الباب