بمناسبة مئوية الدولة الأردنيةكتاب جديد للباشا الرقاد بعنوان : ( السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي" من الحسين بن علي إلى عبدالله الثاني ابن الحسين 1916 – 2021 )
صدر حديثاً كتاب جديد بعنوان : ( السياسة العسكرية في الفكر القيادي الهاشمي " من الحسين بن علي إلى عبدالله الثاني ابن الحسين " 1916 م – 2021 م) ، وهو من تأليف اللواء الركن (م) الدكتور محمد خلف الرقاد مدير التوجيه المعنوي الأسبق والملحق العسكري الأردني في القاهرة الأسبق وأستاذ العلوم السياسية ( محاضر غير متفرغ في الجامعة الأردنية والجامعة الهاشمية) ، والكتاب من منشورات وزارة الثقافة الأردنية في مناسبة مئوية الدولة الأردنية.
وقد جاء الكتاب في (430) صفحة من القطع المتوسط بغلاف ضم صور الملوك الهاشميين الخمسة من 1916 – 2021م ، واشتمل على مقدمة وخمسة فصول ، والكتاب عبارة عن خمس دراسات علمية محكّمة ، قُدِّمت في مؤتمرات علمية عقدت في الجامعات الأردنية على فترات متفاوتة ، حيث ناقشت هذه الدراساتُ السياساتِ العسكرية في فكر القادة الهاشميين على مدى ما يزيد على (105) سنوات منذ أن أعلن الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى في عام 1916 ولغاية العهد الهاشمي الرابع عهد جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية /الجيش العربي 2021م .
وقد تناولت فصول الدراسة الخمسة السياسة العسكرية لكل عهد من العهود الهاشمية ودور الملوك الهاشميين وفكرهم القيادي في تأسيس القوات المسلحة الأردنية/الجيش العربي وتطويرها وتحديثها ، وقد تلخصت مشكلة الدراسة بالسؤال البحثي الرئيس الآتي : ( ما مدى نجاح الفكر القيادي الهاشمي على مدى عهوده المتواترة في اجتراح سياسات عسكرية ناجحة قادت إلى تأسيس القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي وتطويرها وتحديثها ) ؟ ، وقد تطلبت الإجابةُ على هذا السؤال البحثي الرئيس الإجابةَ على خمس أسئلة فرعية لها صلة مباشرة بالتساؤل الرئيس ، وجاءت الإجابةُ عليها في مقدمة وخمسة فصول ، حيث ناقشت المقدمة أهمية الدراسة ومشكلتها وإطارها الزمني وأهدافها وأسئلتها ، وعرّفت المفاهيم الرئيسة الواردة فيها ، وركّزت على توضيح مفهومين رئيسين هما : الأول : السياسة العسكرية كمصطلح سياسي ذي صلة عسكرية والثاني : الفكر القيادي الهاشمي كمصطلح فكري ذي صلة استراتيجية سياسية عسكرية ، على اعتبار أن السياسة العسكرية جزء مهم من سياسة الدولة ، وهي من مهمة القيادة السياسية العليا ، وعلى اعتبار أن الملوك الهاشميين هم رأس الدولة الأردنية حسب الدستور الأردني ، ويمثلون القيادة السياسية العليا في المملكة الأردنية الهاشمية .
وقد أوضحت الدراسة الفروق بين المفاهيم بين مفهوم السياسة العسكرية ومفاهيم الاستراتيجيات العسكرية ، وقدمت الدراسة نماذج مختارة ملخّصة للسياسة العسكرية والاستراتيجيات العسكرية في عهد الرسول الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وفي العهد الراشدي وعند العرب والمسلمين لاحقاً ، ومن ثم قدمت تعريفات للاستراتيجيات العسكرية والتي وردت على ألسنة كبار القادة العسكريين المشهورين في العالم على مدى الأزمان السابقة ، وأوضحت الفرق بين السياسة العسكرية كمصطلح سياسي ، وبين المصطلحات العسكرية ذات الصلة مثل النظرية العسكرية ، المذهب العسكري ، العقيدة العسكرية ، العقيدة القتالية وغيرها.
وقد زاوجت الدراسة بين ثلاثة من مناهج دراسة العلوم السياسية سعياً للتكامل المنهجي وهي : المنهج التاريخي ، منهج صنع القرار على اعتبار أن السياسات قرارات سياسية، ومنهج تحليل النص على اعتبار أن الخطابات والكلمات والتعليمات والأوامر قرارات يمكن استخلاص السياسات العسكرية من خلال تحليلها وكشف الفكر القيادي السياسي العسكري للقيادة السياسية العليا، وقد جاءت الدراسة كما ذكرنا أعلاه في خمسة فصول وعلى الشكل الآتي :
01 الفصل الأول : وقد تناول الفكر الاستراتيجي السياسي والعسكري للشريف الحسين بن علي الذي أرسى دعائم ومبادىء الثورة العربية الكبرى والتي أصبحت مرتكزات أساسية في الاستراتيجيات السياسية والعسكرية للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي فيما بعد .
02 الفصل الثاني : وقد تناول السياسة العسكرية لجلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين ودوره في تأسيس القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي وتطويرها من 1920 – 1952م .
03 الفصل الثالث : وقد تناول السياسة العسكرية لجلالة الملك طلال بن عبدالله ودوره في بناء الأردن وتطوير القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي من 1951 – 1952م .
04 الفصل الرابع : وتناول السياسة العسكرية لجلالة الملك الباني الحسين بن طلال ودوره في بناء الجيش العربي وتطويره وتحديثه من عام 1952م – 1999م.
05الفصل الخامس : وتناول السياسة العسكرية لجلالة الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين ودوره في تطوير الجيش العربي وتحديثه من 1999م – 2021م.
ثم جاءت الخاتمة التي اشتملت على النتائج التي وصلت إليها الدراسة والتوصيات التي قدمتها .
ويتقدم المؤلف بجزيل الشكر والامتنان إلى معالي وزير الثقافة السابق الأستاذ علي العايد الذي فهم وتفهم أبعاد وأهداف الدراسة وأهميتها ، ووجّه إلى إدراجها ضمن الإصدرات والمنشورات في مناسبة مئوية الدولة الأردنية، والشكر موصول إلى الإخوة المعنيين كافة في الوزارة الذين أشرفوا على كل المراحل من تقييم وطباعة ونشر وتدقيق وإخراج وتابعوا إصدارات ومنشورات المئوية وبخاصة الدكتور مخلد بركات والأستاذ احمد العون والأخت الفاضلة إسلام والمدقق اللغوي الدكتور زياد ابو لبن والاستاذ المخرج محمد ميدور.