أستاذ اللغة والنحو في جامعة البلقاء التطبيقية كلية إربد الجامعية
مارس ويمارس البعض منا دوره في إدارة الجامعات، وغيرها من مؤسسات الوطن في وطننا الذي نحب، والحق يقال أن دور المشارك في بعض مواقع اتخاذ القرار يتخذ واحدا من مسارين.
المسار الأول : مسار القوي الأمين الذي يرتب أفكاره ويطرحها بكل دراية، وحكمة، وعقلانية، وثقة، طرحا يرتقي إلى مستوى عضوهيئة تدريس في اي مجلس من مجالس التوصية، أو التسيب باتخاذ القرار دون أي مؤثرات أو معيقات، والابتعاد عن شخصنة الأمور، أو تصفية الحسابات الشخصية، بصوت جهوري موزون، والهدوء ديدنه، يستغل الوقت المتاح له باحتراف وفن، وإحسان، عندها سيكون جزء من الإدارة، يشار اليه بالبنان.
المسار الثاني: التقليدي الضعيف الضحل، ليس لديه رؤية، ولا دراية، يشرق، ويغرب، ويزبد ويرغد، ويهرف بما لايعرف، وليس لحديثه بداية، ولا نهاية ، أو فكرة، أو وحدة موضوعية، إذا تكلم فقط للاستعراض، ويتذاكى انه عارف وهو حارف، يتكلف ويتشدق، نسمع جعجعته، ولا نرى له طحنا.
في ضوء ذلك نرى النوم_ بتشديد النون والواو_ واشباه النوم في مجالس اتخاذ القرار، والطامة الكبرى ان لا نسمع لهم همسا اوشبه جملة إذا سنحت لهم الفرصة ليكونوا جزء من مجالس اتخاذ القرار، والمجرب لا يجرب.
واأسفاه على من أسمع صوته من به صمم، ولكن متى...وهو يغرد خارج السرب ، وقس على ذلك.
قل لي ماهي إنجازاتك؟ أقل لك من انت.
ختاما القوي يحب الأقوياء، والضعيف يحب الضعفاء... هذه معزوفتنا واقعا نعاني منه في غير مؤسسة من مؤسسات الوطن.
حماكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم في ظل راعي المسيرة وسيد البلاد...