2024-11-21 - الخميس
مقتل 38 شخصاً في هجوم إرهابي شمال غرب باكستان nayrouz دولة فلسطين ترحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت nayrouz بوتين: سنرد بشكل حاسم في حالة تصعيد الأعمال العدوانية على روسيا nayrouz تربية المزار الشمالي تختتم مسابقة الحديث النبوي الشريف nayrouz اختتام فعاليات أسبوع الريادة العالمي في جامعة مؤتة nayrouz المصري: 75% من موازنات البلديات رواتب موظفين nayrouz افتتاح الحديقة المرورية في مدرسة الخشافية الجنوبية الأساسية المختلطة nayrouz العطاء بلا حدود: عبد الله كنعان نموذجاً للإخلاص في العمل nayrouz العميد ينال الجازي يرعى تخريج دورتي (التايكوندو التأسيسية) و (الجودو التأسيسية) في الامانة العامة للاتحاد الرياضي للشرطة nayrouz البنك الأردني الكويتي يتقدمون بالتهنئة والتبريك من الزملاء في مصرف بغداد nayrouz الإرهابي غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة nayrouz قاتل الأطفال نتياهو: هذا يوم أسود في تاريخ المحكمة الجنائية nayrouz دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية nayrouz الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 nayrouz الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري nayrouz تجارة الزرقاء تستضيف بعثة تجارية تونسية لتعزيز التعاون الاقتصادي nayrouz عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية nayrouz 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين على مختلف القطاعات nayrouz دورة الضباط الجامعيين المهنيين يؤدون القسم القانوني (صور) nayrouz ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 21-11-2024 nayrouz المهندس كمال عبدالفرحان النعيمات في ذمة الله nayrouz الزميل الصحفي غازي العمريين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 20-11-2024 nayrouz الحاجة مدانا عبدالحافظ خضر ابو سويلم "ام فلاح" في ذمة الله nayrouz الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم بادي عواد: بطل معركة رأس العمود وصوت الحق الذي لا يُنسى nayrouz الحاج نويران سلمان الساير الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 19-11-2024 nayrouz وفاة الدكتور سامي محمد البيالي السرحان "ابو راشد " والدفن في قطر nayrouz نيروز الجبور تعزي المحامية رؤى الزيادات بوفاة جدتها الحاجة نعمة العلوان nayrouz والدة الرائد الركن حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم القاضي العسكري سمير المحيسن nayrouz وفاة الأستاذ "نافع عيد موسى المغاريز العبادي " nayrouz الحاج سالم حمدان الخرابشة في ذمة الله nayrouz الصريح تودّع إمامها الحافظ والنّجار الأمين nayrouz الشاب أيمن العلي "ملك جمال الأردن" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة المرحوم المشير الركن عبد الحافظ مرعي الكعابنه nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 18-11-2024 nayrouz القاضي يعزي قبيلة شمر عامة وعائلة الجربا خاصة بوفاة الشيخ حمود دهام الهادي العاصي الجربا nayrouz وفاة الشاب احمد يوسف حسن الدومي "ابو وعد " nayrouz

عمر العرموطي... والجزء العاشر عن عمان أيام زمان

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

تقرير وليد سليمان /جريدة الرأي 

مدينة عمان «عمر العرموطي» أذهلنا بعدد الكتب العشرة التي خصصها لتأريخ عاصمة الاردن «عمان» والتي بدأها منذ 13 سنة وحتى الآن, حيث أصدر الجزء العاشر منها بمجلدين ضخمين بِ 1250 صفحة منذ أسابيع قليلة.

وكان قديماً في بداية الثمانينيات قد قام الدكتور» عبد الله رشيد» بالتأريخ لمدينة عمان للفترة ما بين 1878–1948 كدراسة وبحث اكاديمي, حيث استعرض العديد من مظاهر الحياة الشعبية في مدينة عمان, وقابل العديد من كبار السن للحديث حول: سكان عمان وما كان فيها من طرز معمارية وأسواق وطرق مواصلات ومياه ومطاحن ومخابز وإضاءة ومواسم الزراعة والحيوانات والصناعات وأحياء وشوارع عمان وحمامات ودور سينما ومضافات ومواسم الأعياد...الخ.

لذا فالمؤرخ عمر العرموطي قد انتبه وبشكل جيد يُحسب له؛ أنه أدرك الشخصيات الكبيرة في العمر قبل فوات الأوان ليستخرج من ذاكرتهم وتجاربهم عما عرفوه عن عمان منذ بدايات القرن الماضي تقريباً وحتى الآن.. عدا عن ذاكرة عمر العرموطي الشخصية, والمراجع الأخرى.

وكأمثلة مما ورد في الجزء العاشر من موسوعة عمان أيام زمان للمؤرخ العرموطي نذكر هنا بعض القليل جداً مما تحدثت به بعض الشخصيات التي قابلها:

الشيخ برجس شاهر الحديد

تحدث الشيخ برجس شاهر الحديد قائلاً: عندما كنت طفلا صغيرا فقد سكنا في عمان سنة 1945م وانا من مواليد سنة 1936م حيث سكنا فوق المستشفى الطلياني في طرف جبل الاشرفية قريبا من حي الارمن, وكان (العورتانية) – آل العورتاني – جيراننا, وكان يسكن بالمنطقة التي تقع في الاعلى (الحديد) ومنهم الشيخ محمد منور الحديد (ابو عفاش).

وكان الملك المؤسس رحمه الله يزور والدي وهو مريض وبعد ان توفي والدي سنة 1947 امر جلالة الملك المؤسس بان يُدفن بالمقابر الملكية وكنت – انذاك – طفلا صغيرا فقد كان عمري (10سنوات).

وأذكر انني انا وشقيقي عبدالكريم بعد ان ذهبنا الى المدرسة قرأ الاستاذ تفقد الحضور صباحا ونادى علينا برجس شاهر الحديد عبدالكريم شاهر الحديد.. فقال الاستاذ: (برجس) والدك توفي اليوم؟! فقلت للاستاذ والدي لم يتوف، (ابوي مات) ولم اكن – آنذاك – اعرف معنى (توفي).. وقد مرت جنازة المرحوم والدي في وقت الظهيرة عند فندق فيلادلفيا والمدرسة العسبلية.. وكنا طلابا في المدرسة العسبلية فغادرنا المدرسة ومشينا بالجنازة، ولما وصلت الجنازة عند باب قصر رغدان خرج الملك المؤسس عبدالله الاول ابن الحسين طيب الله ثراه وصعد مع الجنازة باتجاه المقابر الملكية فوجدنا قبرا للمرحوم الامير شاكر، وكذلك بجانبه قبرا للمرحوم الشيخ ماجد العدوان، وقد تم دفن المرحوم والدي بجانبهم، وقد رمَّمنا قبر المرحوم والدي العام الماضي.

وكان المرحوم والدي يملك بتلك المناطق (1600) دونم من الاراضي وتحديداً في المنطقة التي تمتد من مقالع الحجار (الكسارات) الى شارع المصدار وصولا الى جامع ابو درويش.

الدكتور سمير مطاوع

تحدث وزير الاعلام السابق د. سمير مطاوع بقوله: حينما كنت طالبا ادرس بكلية الحسين كنت مُغرماً بكتابة القصص القصيرة بذلك الوقت, حيث قدمت قصة قصيرة لاذاعة عمان التي كانت قد تأسست حديثا (آنذاك) في جبل الحسين بمنزل صغير مقابل سينما القدس والقصة بعنوان (خواطر مجنون) وقد امتدحها كثيرا جارنا الاديب الراحل عيسى الناعوري, فشجعني كي اتقدم بها الى الاذاعة الاردنية وقد تم قبولها.. واستدعيت من اجل تسجيلها في مبنى الاذاعة بجبل الحسين وكان مدير الاذاعة (آنذاك) » سري عويضة » وقد أُعجب المرحوم سري بصوتي وإلقائي, فعرض عليَّ أن اقوم بتقديم برنامج اذاعي بعنوان (ركن الطالب). وذات يوم كنت داخل الاستوديو (عام 1956م) اثناء العدوان الثلاثي على مصر – حرب السويس – فسمعنا ضجة كبيرة في الخارج وحينما خرجنا كي نستطلع الامر فاذا بنا نشاهد جلالة الملك الحسين بن طلال – طيب الله ثراه – وجها لوجه امامنا.. وقد وقف سري عويضة مُنتصباً امام جلالته وكأنه عسكري يداه مشدودتان على جانبيه وقد رحَّب بجلالة الملك الحسين وقال: «أمرك يا سيدي».

.. فقال جلالة الملك الحسين: «أخ سري لقد سمعت الآن بان اذاعة صوت العرب التي تبث برامجها من القاهرة قد تم قصفها بالطائرات وتوقفت عن البث.. وانا لن اسمح لاحد بان يُخرس (صوت العرب) والمقصود هنا الاشارة الرمزية.. لذلك اعتبارا من هذه اللحظة تصبح اذاعتنا الاردنية هي اذاعة صوت العرب من القاهرة الى ان تعود الاذاعة الاصلية للبث.. اخ سري اتخذ اجراءاتك لتنفيذ هذا الامر..» (علماً بان اذاعة صوت العرب آنذاك كانت تشتمنا ليل نهار).

فقال سري عويضة لجلالة الملك: «امرك سيدي سنبدأ بالتنفيذ فورا».

وقد التفت سري عويضة نحوي وقال: «ادخل الى الاستوديو سوف نُنهي البث على موجتنا العادية وستبدأ ببث الاغاني والاناشيد الحماسية التي كانت تذيعها الاذاعات المصرية مثل: (الله اكبر فوق كيد المعتدي).. و(راجعين راجعين بقوة السلاح)...الخ.

وعليك ان تُنادي باسم المحطة (صوت العرب من القاهرة) وقد تم ذلك بقرار اردني دون التنسيق مع احد.. وكنا نقوم بتسجيل البيانات التي كانت تذيعها اذاعات القاهرة الاخرى حيث يقوم بكتابتها على الورق لنا (عبدالقادر الكردي) وكنت اقرأها كأنها مُذاعة من اذاعة صوت العرب... وفي هذه الاثناء كان يقف الى جانب سري عويضة المرحوم المهندس مصطفى ابو الهوى فقال بانه يعرف بان هناك مندوبا لاذاعة صوت العرب في عمان اسمه (نبيل بدر) وهو يقيم بفندق بشارع بسمان فلماذا لا نستدعيه كي يقوم بقراءة البيانات وتكسب بذلك اذاعتنا مصداقية اكبر؟! علما بأن (سمير مطاوع) سوف يقتصر دوره فقط على نداء المحطة – صوت العرب من القاهرة – ثم الاناشيد والاغاني الحماسية.

.. وقد استجاب سري عويضة وبكثير من الاهتمام لهذا الاقتراح لذلك قمنا بارسال الشرطة من اجل البحث عن (نبيل بدر) الذي جاء الينا خائفا مرعوبا، لانه لم يكن يعرف عن سبب استدعائه الى حين ان اخبرناه بالامر.

طبعاً في ذلك الوقت قمنا باعلام السفارة المصرية بعمان بأننا سوف تقوم بذلك من اجل اعلام المسؤولين بالقاهرة بما يجري.. وحينما اخبرنا المصريون بان العطب الذي ألحقته الطائرات الاسرائيلية المُغيرة قد تم اصلاحه توقفنا عن البث بعمان بنفس اللحظة التي انطلق فيها صوت المذيع المصري لينادي باسم اذاعة (صوت العرب من القاهرة).

الوزير راتب الوزني

وتحدث وزير العدل الأسبق راتب الوزني للباحث المؤرخ العرموطي مستذكراً: في آخر أيام الحرب العالمية الاولى اقتربت القوات البريطانية من وادي السير، قادمة من الغور، وقد تجمع الشراكسة ومعهم جدي وحملوا السلاح في وجه هذه القوات، وكان معهم نفر قليل من القوات العثمانية التي كانت تملك عددا من المدافع وبعض الذخيرة من القنابل، حيث استخدموا معظمها في المواجهة مع القوات البريطانية التي ارتدت الى الخلف، الا انها اعادت الهجوم بعد عدة ايام، وكانت قد قامت بتجميع قواتها.

وقد قام اهالي وادي السير بمقاومتهم، حيث اصيب جدي في المواجهات بطلقة نارية اخترقت صدره وخرجت من ظهره، الا انه كان محظوظا لانها لم تخترق اعضاء مهمة من جسمه، وقد نقله الموجودون الى احد بيوت الشراكسة، حيث جرت معالجته بطريقة بدائية عن طريق غلي السمن وصبه على الجرح، وقد بقي هناك اياما طويلة الى ان تحسنت حالته.

وقد تمكن الانجليز من الوصول الى وادي السير واحتلالها والتقدم الى عمان شرقا، وهرب من الاتراك من هرب، واختبأ الآخرون، كما اختبأ رجال وادي السير الى ان هدأت الاحوال وعادوا الى بيوتهم.

بقي جدي في وادي السير الى ان حضر الامير عبدالله الى عمان، واستقر فيها، واتخذ منها مركزا لامارة شرقي الاردن، حيث انتقل جدي مع عائلته الى عمان، واستأجر بستانا يعود لعائلة البلبيسي يقع بمحاذاة القصور الملكية (الحالية) وهو الآن جزء من شارع الجيش الذي يصل عمان بالزرقاء.

في هذه الاثناء تم تزويج والدي من والدتي، وهي من قريباته، وقد انجبت له خلال هذه الفترة بنتا وولدا (صبحية وراتب) قبل ان ننتقل الى بستان آخر يقع على شارع المحطة بالقرب من مطلع جبل التاج الحالي, يعود لعائلة خورما الشهيرة.
المصدر جريدة الرأي الأردنية..