في هذا الوطن .....لاينقصنا اليوم أحزاب ....فالاحزاب المسجلة والمرخصة تزيد عن خمسين حزبا... والبعض منها قد مضى على تأسيسه مايزيد على ربع قرن ....في وقت يتزاحم فيه هذه الأيام مايزيد عن سبع عشر حزبا جديدا على الساحة الوطنية ...والاردنيون ...الذين لاينقصهم وعيا ...ولا تعوزهم تجربة ...ومعرفة ...واطلاعا .ما أحوجهم اليوم ....أن يؤمنوا بهذا الوطن ...إيمانا ثابتا راسخا ....لايساوره رياء ...ولايتسلل إليه شك أو ريبة ....وان يدفعوا بأحزاب سياسية...اردنية ....راقية ..تليق بهم ... وتليق بارثهم ...وتاريخهم العريق ...وتحاكي همهم الوطني ....وتتلمس وجعهم ...وتضع خرائط طريق ...ومفاتيح حلول .علها تعالج ....جيوب فقرهم ...وتخفف من وطأة بطالتهم....وانسداد فرص العمل لديهم .......وفي ظل تداعيات جائحة كورونا...وماصنعته بالعباد والبلاد ...وماتعانيه المنطقة بأسرها ...وما يشهده هذا الإقليم القلق......من ظروف اقتصادية بالغة الدقة والحرج ..... لم يعد الأردنيون شغوفون بالسياسة ...فالفقر والعوز وضيق ذات اليد... ....والبحث عن الحياة الكريمة العزيزة ... بات هو حلمهم ..وهو شغلهم الشاغل....ومن المؤسف جدا مانشهده اليوم من تسابق محموم .....وحراك سياسي مرتبك ....وتراشق إعلامي غير مسبوق ....لايليق أبدا بمن يدعون أنهم جهابذة سياسة ....وقادة فكر ...ودعاة تغيير...