في مثل هذا اليوم من عام ١٩٩٠ رحل ابي رحل اغلى الرجال فوالدي الحنون كان هو من يقوم بقيادة سفينة الأسرة ، وبعد موت الوالد الحنون رحمه الله تعالى كان لزاما علينا انا واخواني وخواتي وبرعاية والدتي الغالية والتي كان لها فضل كبير وكبير جدا بالاستمرار بقيادة سفينة الحياة الصعبة بعد رحيل والدي رحمه الله :
وللامانة حولت والدتي الصعب إلى سهل وعلمتنا أن الموت حق والجميع سيغادر هذه الدنيا والبقاء لله وحده ::
والدي العزيز :؛
بقي الحزن وسيبقى في القلب حتى قيام الساعة ،
لذلك نحن لا نملك إلّا أباً واحداً. وفرقك ابي عن باقي الرجال، كفرق ماء زمزم عن باقي المياه.
والدي وتاج راسي الغالي :::
لقد تركت أبناءك يبكون الليالي، بكاءً جنونياً، لكنك كنت ولا زلت الأجمل، وستبقى الاجمل والحنون ودمت وستبقى كذلك في قلبي وقلب العائلة بل وكل من عرفك ::::
ابي الحنون والغالي :
ما أصعب الحياة دون وجودك، نعم فرقتنا الأيام، وجمعتنا الأحلام، ويا ليت كل أيامي أحلام. أبي أني لا أرتاح حتى أبكي كل ليلة لفراقك، أني أتذكرك في كل وقت، ولحظة، وثانية. أني أراك في كل مكان، وأنا أتخيلك في الأحلام؛؛؛
أبي الحنون::
لتعلم ياوالدي إنا واخواني واخواتي ووالدتي وكل من عرفك لا نستطيع التعبير اليوم بذكرى رحيلك فاهلك اليوم هم ضحية للفراق الذي لا علاج له، فهو كسرني وأتعبني وعذبني. لو كنت أملك أن أهديك قلبي لنزعته من صدري، وقدمته إليك، لو كنت أملك أن أهديك عمري، لسجلت أيامي باسمك.
أبي إن قلوبنا قاربت على النهاية، فقد تعبت من الانتظار، لعل يوماً تأتي فيه لو في حلمي، لعلك يوماً تأتي إلي وتضمني إلى صدرك الحنون.
فلا قول ولا عمل بعد رحيلك ياابي الا ما يرضي الله سبحانه وتعالى وحديث حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم :
اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له::
ابشر رحمك الله يا أبي وباذن الله تعالى سنكون كما ربيتنا انا واهلك جميعا من الأبناء الصالحين بالدعاء لك حتى قيام الساعه: