بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
بشكل مستهجن تلقى ابناء الاردن قرار الحكومه الرشيده باعتماد التوقيت الصيفي لهذا العام بتاريخ 25شباط 2022 هل تم ذلك على دراسات علميه حول الطقس بمعني هل فصل الشتاء لهذا العام تم الانتهاء منه مبكرا شهرا كاملا عن باقي الاعوام ام ماذا ام تم دراسه الجدوى الاقتصاديه لتوفير الاستهلاك بالطاقه والتي اثبتت كل الدراسات انه لا توفير مطلق للطاقه باعتماد التوقيت الصيفي او تكون بنسبه ضئيله لاتذكر مطلقا.
الجميع يعلم انه بهذه الحاله انه سيذهب الموظفون للعمل بمجرد الانتهاء من صلاه الفجر اي قبل بزوغ الشمس مع يترتب على ذلك من استهلاك اكبر للكهرباء من اجل تحضير انفسهم للعمل من اضاءه وتشغيل القيزرات والتدفئه ليحضوا بالماء الساخن نهاهيك ان الفتره ولمده شهر هو موسم امطار وثلوج وجليد وانجماد وضباب وانعدام رؤيا فنذكر هنا بحوادث السيارات التي ستحدث بالاضافه لعوده المدارس الى التعليم الوجاهي اذا تم حسب قرار وزاره التربيه فكيف سيكون حال الطلبه في الصفوف الابتدائيه الثلاث الاول من برد واحتمال الضياع بالشوارع بالاضافه الى احتمال انتشار الجرائم الامنيه اسغلالا لهذا التوقيت كما حدث في الاعوام السابقه ولتكن عبره لمن اعتبر .
بالاضافه الى العوامل النفسيه التي يتأثر بها الطلبه والموظفين وقله الاستيعاب في الساعات الاولى في الدوام وقله الانتاج للموظفين. نستنتج من ذلك انه قرار غير مدروس ولا فوائد ترجى منه سوى خلق البلبه لدى المواطنين . فليكن الجيش العربي قدوه للحكومه حيث يعتمد تاريخ 1ايار من كل عام موعدا لتبديل الملابس العسكريه من شتوي لصيفي وكذلك تاريخ 1تشرين الثاني موعدا لتبديل الملابس الشتويه وذلك يعني مناصفه كل 6شهور وهو قرار اتخذه الرجال الرجال منذ عهد الملك الباني الحسين ولا يزال ساريا لحد اليوم وهو مبني على قناعات منطقيه وحسب الطقس في الاردن .
الاقتراح الاخر اعتماد توقيت واحد طول العام حتى لا يحدث اي ارتباك لدى الطلبه او الموظفين او الاهالي وذلك باعتماد تقديم وقت الدوام في الصيف لمده نصف ساعه بحيث يكون الساعه السابعه والنصف صيفا والساعه الثامنه والنصف في فصل الشتاء وبذلك تتحقق الفائده المرجوه من كل النواحي المختلفه الاقتصاديه والاجتماعيه والنفسيه والامنيه
نسأل الله العظيم الهدايه والرشد لحكومتنا الرشيده لاتخاذ القرار الصحيح والتراجع عن قرارها بتقديم وقت اعتماد التوقيت الصيفي والله من وراء القصد