لا استطيع تذكر عدد المشاكل والنزاعات الرسمية المتوالية، حكومية وبرلمانية، سواء أكانت بين أفراد تلك الموسسات نفسها، أو بين مكوناتها و أشخاص من عامة الشعب.
لكن ما أستطيع فهمه أن المنسف يطفئ لهيب أية قضية، وينهي كل الإشكالات بغض النظر عن فحواها وعمقها وأهميتها بالنسبة للشعب ومدى تأثيرها على سير حياتهم، بل يخيل لي أننا فعلا نتملك ما يدعو للفخر من حل سحري في الرز واللحم واللبن، بغض النظر عن مصادر المكونات الباهضة الثمن في زمن التجويع وتشريع "سيلان الرياله" جراء مشاهدة الصورة المكسوة بإرغفة الشراك التي نعرف ما تحتها من أمنيات تجعل جُلنا ينام "متلمظا" على ما ملأ أمعدة هؤلاء القوم الذين اشغلتنا هوشاتهم وهم يديرون شؤوننا العامة في حياتهم الخاصة.
إنها النظرية الجديدة التي يحق لنا تسجيل ملكيتها دون منازع ونقلها إلى مناهج التعليم وتعميم فوائدها عالميا، ولما لا؟ قد لا نكون وحدنا الذين يمر الطريق إلى عقولنا عبر المنسف الذي ينسف ما قبله من تناقضات في المفاهيم، إذ قذ تتحول وتُختصر كل تلك الخلافات إلى اختلاف في كيفية تناول الرز وتقطيع الهبر وصب المليحي، والفروقات في المفاضلة بإستخدام اليد مباشرة أو الإستعاضة بالمعلقة... ذلك ما قد يثري الموانسة والنقاش أثناء المواكلة حول التراث الشعبي وما آل إليه التطور.... لقد بسط الأمر لدرجة لا استبعد بها أن نقوم بدعوة روسيا وأمريكا واوكرانيا على عزومة عرمرمية في خلوة ما، علنا نطوي ماهم عليه من سخونة واضطراب وننزع فتيل الحرب التي إن وقعت أكلت" الخامر والفطير" وعلى غرار حجة بتقديسة ما يرفعوا علينا سعر المحروقات كوننا وصلنا مرحلة التفحم...... على فكرة اعتقد ان زوج السيدة ملعقة هو نفسه جد عدنان ولينا ماغيره وإذا مش نفسه بيكون أخوه أو ابن عمه.. لا حدا يغالطني ويعمل مشكلة لاني مش رح اعزمه...!!! .