يطلُّ علينا من جديد وفي كل موسم انتخابي ثُلةٌ ممن عُرفوا على مدار عقود بنفاقهم الاجتماعي ، والذين نُعتوا بلقب ( سماسرة الانتخابات ) ، ليحرّكوا البوصلة الانتخابية كيفما يشاؤون ، وذلك حسب أمزجتهم وما تقتضيه المكاسب والمنافع الشخصية لهم .
عادوا الينا من جديد ، ليتلاعبوا بعواطف البسطاء ، وليعزفوا على أوتار توقض جاهلية الناخب الأولى .
أيها المنافقون اللابسون أثواب الثقافة والوعي ، بربكم حكموا ضمائركم فيما أنتم فاعلون ، ولا تشحنوا البسطاء بجرعات من مخططاتكم العفنة ، التي أقرّها لكم أسيادكم ، لماذا تصرون على الاستمرار في معركة خسرتموها على مدار سنوات ، وأنتم أول العارفين بأنكم ساقطون اجتماعيًا.
ودعوتي هنا إلى الناخب والمنتخَب
#أما بالنسبة للمنتخَبين ، فيكفي منكم أن تنيروا عقولنا بما أسلفتْ أياديكم وعقولكم ، وأن تبرزوا لنا ما فعلتموه على مدار سنوات مضتْ من أعماركم ، بتحصيلكم العلمي ، ومواقعكم التي شغلتموها ، وكيفية إدارتكم وخططكم وهلمّ جرا ، دون الاتّكال على ثلة لا تمثل نفسها ، ولا ترتقي لمستوانا العقلي ، فهذا يقلل من شأنكم حتى وإن كنتم ممن وُصفوا بالقوي الأمين .
#وأما بالنسبة للناخبين ، أما آن لكم أن تعلنوها جهارًا وأنتم الرجال الرجال أزواج الحرائر من النساء ، لماذا كل ذلك الخوف من إبداء آرائكم أمام الآخرين ، حكموا عقولكم لتعرفوا الغث من السمين ، وانتخبوا بضميركم ولا تنجرّوا خلف من يبيعوكم في المزاد العلني بدريهمات معدودة ، فأنتم محاسبون على أصواتكم ولو بعد حين.
#ختامًا : يا من تغردون هنا وهناك لكي لا تفوتكم فرصة أحدهم من العطايا ، اتركوا الناس وشأنهم ولا تزنّوا على اذانهم ، وتذكّروهم بمبادئ بريئة منكم ، لا يتسع المقام لذكرها ، وضعوا نصب أعينكم مخافة الله بعيدًا عن الوان قوس قزح واخرجوا من الباب محترمين لكي لا يقذف بكم من النوافذ.