قصة عبد المطلب سيد قريش المعروفة ، وسيد بني هاشم ، الذي كان يُطعم الناس في السهلِ ، ويطعم الوحوش على رؤوس الجبال ، بما يملكه من قطعان الإبل التي استعادها من أبرهةَ الأشرم ، فالهاشميون بيتُ سيادةٍ وقيادةٍ ومالٍ وثروةٍ قبلَ الإسلام ، فما الجديد سوى استهداف للأردنّ شعباً وأرضاً وقيادةً ، هو تحرُّشٌ دائمٌ، بغيٌ مقصودٌ ، وإفكٌ أشرٌّ.
كلما فشل تجار الصحافة ، وخُبثاءُ السياسةِ ، يعودوا إلى فتحِ الدفاترِ العتيقةِ ، وأساطيرُ الخرافات البالية ، وحكاياتُ الأوهامِ ، لغايةٍ في نفس يقوب ، الناس سَئِمت من سماع اسطواناتٍ فارغةٍ ، وألحانٍ كئيبةٍ ، و دسّ السمِّ في الدسمِ ، يُبثُّ من سفهاءٍ ، مدفوعي الأجرِ ، ومقبوضي الثمنِ ، يقفُ خلفهم أربعون ألف حسابٍ وهميٍّ ، يدعوا للتحريضِ والابتزاز.
القضيةُ ليست حساباتٍ بنكيةٍ ، بل هو حقدٌ في القلوبِ ، حسدٌ في الصدور ، غيضٌ في الأحشاءِ ، هي ضريبةٌ يدفعها ملكُ الأردنِّ ، الذي يقفُ سداً منيعاً ، وقلعةً شامخةً أمام المشروع الإسرائيليِّ الذي يستهدفُ الأمةَ من الماءِ إلى الماءِ ، يستهدف الأردنَّ الذي يحتضنُ كلّ العرب الباحثين عن الأمن والكرامةِ والحرية ، يستهدفُ الوطنَ الذي يستجيرُ به كلّ المظلومين ، والمشرّدين واللاجئين ، قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" الحجرات الآية 6 .