اذكر في عام ١٩٤٧ اننا نحن الطلاب (بدون القاب) كنا زملاء الدراسه للحسين-الطالب.. زيد بن شاكر وزيد الرفاعي وحمدي الطباع ومروان القاسم وعبد الرحيم ملحس ومذيب علاوي ومحمد بديوي وهاني حقي وسعيد معتوق ونصري جميعان الخ. كنا نتبارى داخل غرفة الصف لاحسن خط عربي.. وعلى اللوح الءود الكبير.. وفجاه دخل مربي الصف الاستاذ جريس هلسه وكان الطالب الحسين هو اخر من كتب على اللوح الاسود.. وبقيت الجمله التي كتبها الطالب حسين لاصقه على اللوح الاسود وواضحه للعيان وبالخط الكبير والجميل وهي. (يسقط الاستعمار).. فسال مربي الصف.. من الذي كتب على اللوح.. فساد الصمت بين الجميع وكان شيئا لم يكن... فسال مربي الصف مرة أخرى وبصوت عال.. حينها نهض الطالب (حسين) وقال انا كتبت الجمله يااستاذ.. فاابتسم هلسه وقال. خطك جميل ياحسين ولكن المعنى احلى واسمى واجمل.. فصفق الطلاب للطالب الحسين والىالاستاذ المربي.. وتمر الايام والسنون.. ويبقى الاستعمار الغاشم البغيض جاثما على الأردن وعلى البلدان العربية المجاوره.. وعندما تسلم تسلم. الملك الحسين سلطاته الدستوريه. عام ١٩٥٣ كانت تترسخ باعماق نفسه الوطنيه المشاعر التحرريه بطرد الاستعمار البغيض وتحقيق سياذة الاردن.. ففي الاول من شهر اذار عام ١٩٥٦ تحمل الملك الوطني مسوولياته الوطنيه والقوميه وقام بخطوه. شجاعه غير مسبوقه ترددت اصداوها في جميع انحاء العالم. عنذما جازف بعرشه، وضحى بحياته.. حيث عزل الجنرال القوي كلوب والغى المعاهدة البريطانيه وعرب قيادة الجيش ليكون لكل العرب.... رحم الله الحسين.. بطل الحرب وبطل السلام..