اليوم الثاني عشر من بدء الحرب الروسيه على اوكرانيا حرب لم تكن مفاجأه لاحد حيث كانت الحشود الروسيه على امتداد الحدود الاوكرانيه منذ اسابيع خلت وكل المؤشرات والتحليلات كانت تدل على بدء الحرب على الرغم ان مطالب روسيا كانت واضحه ومحدده الا ان امريكا والدول الاوربيه واوكرانيا ماطلت وسوفت ولم تعطي اجابات واضحه وصمت الاذان ودعمت اوكرانيا بالاسلحه الدفاعيه الفتاكه الا نفذ صبر الرئيس الروسي بوتن واعطى اوامره باستقلال جمهورتين (دونيتسك ولوقانسك )
ثم تم عقد اتفاقيه دفاعةمشترك مع هاتين الجمهورتين ثم طلبت من بوتن التدخل لحمايتهما من الاعتداءات الاوكرانيه عليهما مما اعطى الذريعه لروسيا لبدء الحرب كقوات حفظ سلام وبداءت الحرب .
لحد الان لم تستطع روسيا تحقيق اهدافها ميدانيا تقدمها بطئ رغم تحقيق بعض الانجازات البسيطه على الارض مع وجود مقاومه عنيفه اوكرانيه وكذلك فرض قيود اقتصاديه كبيره جدا على روسيا واصطفاف امريكا وكل دول اوروبا مع اوكرانيا بالدعم المادي والسياسسى والعسكري لكن دون تدخل عسكري مباشر داخل اوكرانيا ضد الجيش الروسي وكذلك وجود محاولات صلح سياسي من قبل بعض الدول مثل اسرائيل وتركيا ومحادثات مباشره مع الاوكران لكن لم تتضح اي نتيجه لحد الان ولم تأتي اوكلها كليا والموقف الروسي لازال متشدد حول شروطه ووجوب تحقيقها والمتمثله بنزع سلاح اوكرانيا واعلان حياديتها وعدم الانضمام لحلف الناتو والغاء النظام السياسي الحالي في اوكرانيا واستبداله بنظام حليف لروسيا والاعتراف بالجمهورتين الجدد كل دول مستقله .
الي اين تتجهه الحرب هناك سيناريوهات متعدده منها.
1.احتلال اوكرانيا وتحقيق شروط روسيا.
2.تشعب الحرب والدخول بحرب مع دول الجوار الاوربيه بذريعه تزويد اوكرانيا بالطائرات.
3 .الانزلاق الى حرب نوويه لاقدر الله حيث امر الرئيس الروسي بوضع الاسلحه النوويه في حاله تأهب قصوى.
روسيا لا تقبل الهزيمه وتريد تحقيق نصر عسكري وسياسي وامريكا والدول الاوربيه تريد هزيمه روسيا واضعافها وبالناهيه الحرب مدمره والكل خسران ولا احد رابح .
اما بالنسبه لمعيار التعامل الدولي مع الازمه خاصه امريكا والدول الاوربيه فقد اتخذت منحا منحازا كل الانحياز لاوكرانيا ضد روسيا فاين هذه الدول من حرب العراق واين هي من الحرب في سوريا واين هي من حرب افغانستان عندما كان العرب والمسلمين الضحيه وهم الجلادون لم يرمش لهم جفن في الوقوف الى جانب الحق وهذا المقياس المعتمد وهو المصالح الوطنيه لكل دوله من هذه الدول التي عاثت فساد وافساد في العالم من قتل وتشريد واستعمار ولكن بالنهايه لايصح الا الصحيح والزمن يومان يوم لك ويوم عليك ولابد ان يشربوا من نفس الكأس الذي اسقوا منه شعوب العالم ان الله على كل شئ قدير وبالاجابه جدير ان ينصر المظلومين في كل بقاع الارض وماهي الا صبر ساعه والحق يعلوا ولا يعلى عليه .