يقبل الناس بشهر رمضان بصورة خاصة على أصناف معينة من المشروبات، تمد جسم الصائم بالطاقة وتعوضه عن ما فقده من سوائل وسكريات خلال صوم النهار، الا أن الكثيرين لا يعملون -ربما- أن هذه العصائر والمشروبات هي الأقدم على وجه الأرض، وبعضها يعود لآلاف السنوات، وأهمها:
الخروب
ينتمي الخروب إلى عائلة البازلاء، ويزرع في حوض البحر الأبيض المتوسط منذ آلاف السنين، لذا فقد عرف في الحضارات القديمة لمصر واليونان وبلاد الشام، وهو عبارة عن شجرة دائمة الخضرة، ويتم استهلاك الخروب المجفف إما بذورًا أو عصيرًا، كما يستخدم الخروب ومسحوق الخروب في صناعة العديد من المخبوزات والوجبات الخفيفة.
يتكون قرن الخروب الشبيه بقرون البازلاء والفول من 3 أجزاء: القشرة الخارجية، واللب الداخلي والبذور، ولقرن الخروب قيمة غذائية عالية، فهو:
مصدر للبروتينات والفيتامينات المهمة ويعد وجبة صحية.
يتميز باحتوائه على مادة العفص، التي تتكون من حمض الغال الذي يعمل بمثابة مسكن ومضاد للحساسية ومضاد للفيروسات وللجراثيم والميكروبات ومضادة للأكسدة (Antioxidants)، ومادة معقمة.
مصدر للألياف الغذائية غير القابلة للذوبان.
مصدر جيد لفيتامين ه، وفيتامين د2، وألفا توكوفيرول (Alpha-tocopherol).
مصدر جيد لمجموعة من فيتامينات ب مثل؛ الريبوفلافين (فيتامين B2) والنياسين.
مصدر لمعادن أساسية مثل؛ الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
وهو خال من الغلوتين (Gluten Free)، ومن أي مواد كيميائية أو حافظة.
التمر الهندي
يمتلك التمر هندي تاريخاً طويلاً كنوع من التوابل والطب الشعبي في مناطق جنوب آسيا والمكسيك وأفريقيا. يستخدمه الناس على مرّ العصور، في علاج الكثير من الأعراض من بينها (الإمساك، الحمى، اضطرابات المرارة، جفاف العين، وغيره).
يضم التمر هندي، فوائد مذهلة لجسم الإنسان، وتم إثباتها علمياً عن طريق الدراسات والأبحاث التي أجريت على الإنسان أو الحيوان. إذا كنت تحتاج إلى التعرف على فوائد التمر هندي وكيفية استخدامه بطريقة صحيحة.
والتمر الهندي هو شجرة خشبية صلبة تُعرف علمياً باسم Tamarindus indica، وموطنها أفريقي، ولكنها تنمو أيضاً في الهند وباكستان والعديد من المناطق الاستوائية الأخرى. تنتج الشجرة قروناً شبيهة بالفاصوليا مملوءة بالبذور محاطة بلب ليفي.
لب الفاكهة الصغيرة أخضر وحامض، وعندما ينضج، يصبح اللب العصير شبيهاً بالمعجون وأكثر حلاوة، ينقع بالماء لفترة ثم يتممعسه باليد حتى يصبح ويضاف له السكر.
قمر الدين
اشتهر هذا المشروب في سوريا والأناضول وايران منذ القدم، ولإنتاج قمر الدين، يتم غلي المشمش والسكر على النار ثم يتم تصفيته خلال مصفاة خشبية مغمورة بزيت الزيتون. ثم يترك المشمش ليجف تحت أشعة الشمس المباشرة. بمجرد أن يجف تمامًا، يتم تعبئته وشحنه وبيعه. يكون هذا المشمش المجفف أكثر سماكة، وأكثر متانة، وله نكهة أقوى من المشمش المجفف العادي.
يتميز قمر الدين بفوائده الصحية المتعددة التي تعود على الجسم من تناوله، نظراً لاحتوائه على عدد كبير من العناصر الغذائية والمعادن المفيدة، أبرزها:
– يحتوي على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية والفيتامينات، على رأسها فيتامين أ والبوتاسيوم، التي تساعد على تحسين صحة القلب، والوقاية من الإصابة بأمراض الشرايين والأوعية الدموية.
– يحتوي على نسبة جيدة من الألياف الغذائية، والتي تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وعلاج الاضطرابات مثل عسر سوء الهضم والإسهال والإمساك.
– يساعد على الوقاية من الإصابة بالأنيميا، نظراً لاحتوائه على عنصر الحديد اللازم للجسم.
– يحتوي على عنصر الكالسيوم الذي يحتاجه الجسم للحفاظ على الحالة الصحية للعظام والأسنان، والعمل على تقويتهما، ما يساعد على الوقاية من هشاشة العظام.
– إمداد الجسم بالطاقة اللازمة للشعور بالنشاط والحيوية، وزيادة القدرة على إتمام المهام اليومية والأنشطة البدنية.
عرق السوس
عرق السوس هو نبات عشبي معمر اسمه العلمي جلايسيريزا جلابرا (بالإنجليزية: Glycyrrhiza Glabra)، يتراوح ارتفاعه بين 1-2 متر، أوراقه بيضاوية ولزجة من الأسفل، وأزهاره زرقاء اللون، الثمار قرنية شوكية تحوي بداخلها البذور، وجذوره طويلة متفرعة وسميكة، بنية من الخارج وصفراء من الداخل ولها رائحة مميزة.
يمتاز عرق السوس بمذاقه الحلو، ويستخدم كمادة محلية في العديد من الأطعمة والحلوى، وقد استخدم منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام في الطب البديل كنبات طبي، ويعتقد أن الفراعنة استغلوا فوائده وصنعوا منه مشروبا انتشر فيما بعد بكل العالم القديم؛ نظراً لفوائد عرق السوس الطبية والعلاجية، مثل المساهمة في علاج آلام الكلى، والسعال، وحرقة المعدة، وعلاج الإمساك.
يتوفر عرق السوس في العديد من الأشكال، بما في ذلك شاي الأعشاب، وكبسولات الأعشاب المجففة. كما يمكن تحضير شراب عرق السوس من جذور العرقسوس، وهو شراب مرطب ذو فوائد كثيرة، ويحضر غالباً في فصل الصيف.