يعد هذا المسجد من أكبر المساجد في العالم وأشهرها، ومعروف بضخامته وبهندسته المعمارية المتميزة، وهو من تصميم المهندس التركي ودعت دالوكاي وقد تم افتتاحه عام 1987.
تعود فكرة إنشاء هذا المسجد للملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز أثناء زيارته لباكستان عام 1966، وبعد أحد عشر عاماً أي في عام 1976، بوشر العمل ببنائه بتمويل سعودي بلغ قرابة 120 مليون دولار، وقد أطلق اسم العاهل السعودي على المسجد وعلى الطريق المؤدي إليه تكريماً لجهوده ولدعمه المادي لبناء المسجد.
في عام 1986 انتهت أعمال البناء في المسجد الذي تبلغ مساحته قرابة خمسة آلاف متر مربع، ويتسع مع الأرض المحيطة به لنحو ثلاثمئة ألف مصلٍ، وهو يضم أيضاً الجامعة الإسلامية الدولية.
يتميز مسجد «شاه فيصل» بافتقاره للقبة التي تتميز بها كل المساجد، وقد جاء تصميمه على شكل خيمة بدوية عملاقة، مما ساهم في وصفه بأنه خيمة تظلل 300 ألف مصل، وللمسجد أربع مآذن يبلغ ارتفاع كل منها تسعين متراً.
ومنذ الانتهاء من بنائه حتى عام 1993 كان مسجد الملك فيصل يحتل المركز الأول بين أكبر مساجد العالم، أما الآن فهو في المركز الرابع عالمياً مع مسجد الاستقلال في جاكرتا، وذلك بعد التوسعات الكبيرة التي شهدها كل من المسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد الحرام في مكة المكرمة، بالإضافة لمسجد الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء.