يوفر يوتيوب لمستخدميه إمكانية الاستماع إلى عدد كبير من الأغاني والمقاطع الموسيقية، لكن الخبراء ينصحون بعدم الاستماع إلى أغانيك المفضة على هذه المنصة الشهيرة.
وقد يكون يوتيوب أحد أكثر مواقع الويب زيارة في العالم، لكن تركيزه ينصب على الفيديو، وعندما يتعلق الأمر بالصوت، فهو ليس المكان المثالي. وإذا أردت الاستماع للأغاني والموسيقى بدقة ممتازة فموقع يوتيوب ليس المكان المناسب لذلك.
و مثل أي موقع ويب، عند تحميل الفيديو والصوت على يوتيوب يتم ضغط كل شيء، والسبب وراء قيام مواقع مثل يوتيوب بذلك هو جعل ملفات الفيديو والصوت هذه أصغر ما يمكن، مع فقدان (عادةً) بعض التفاصيل الملحوظة.
وهذه ليس المشكلة الوحيدة في يوتيوب، فمنذ عام 2015 بدأ الموقع في تطبيق مرشح على كل صوت، من أجل محاربة ما يسمى "حرب الصخب" في الموسيقى الحديثة. و عندما بدأ الفنانون في محاولة إنتاج موسيقى بصوت أعلى، قرر يوتيوب البدء في معادلة كل شيء، لذلك سيكون كل فيديو على الموقع بنفس مستوى الصوت المعقول بغض النظر عن النتائج.
السبب وراء رغبة الفنانين في الحصول على موسيقى أعلى صوتًا بسيط، فبالنسبة للعديد من المستمعين، فإن الصوت الأعلى والأوضح يجعلهم يشعرون وكأن الأغنية تبدو أفضل، وبالتالي من المرجح أن يحبوها ويشتروها.
ولم يكن رد يوتيوب على ذلك هو ضغط الملفات فحسب، بل تخفيف حدة أي صوت يتم تحميله على موقع الويب، وللأسف - النتائج ليست مجرد أغانٍ أكثر هدوءًا مما يُفترض، بل كانت مكتومة وأقل تألقاً مما أراده الفنانون.
و إذا كنت من محبي الموسيقى، وحتى لو لم تلاحظ ذلك مطلقًا، فإن أغانيك المفضلة لا تبدو حية ومتألقة على يوتيوب كما هي على سبوتيفاي أو ساوند كلاود على سبيل المثال. وإذا كنت لا تصدق ذلك، ضع سماعات الرأس واستمع إلى أغنيتك المفضلة بنفس مستوى الصوت على كل من يوتيوب وسبوتيفاي وستلاحظ الفرق على الأرجح، بحسب موقع فون أرينا.