قليلون هم الذين يلمسون في أرواحنا وتراً يعزفونهُ لحناً خالداً...هؤلاء يبقون كطابع بريد على رساله عتيقه..يغرقون في تفاصيلنا فنغرق في حبهم واحترامهم..هؤلاء نبقى ممتنون لهم مدى العمر لجمائل أفعالهم ومآثرهم وعطاياهم ..وأنتم من القامات الشامخة عالية القدر والمكانة الرفيعة التي استوطنت قلوبنا لما تحملونه من قيم وأخلاق ذات الجاذبية الإنسانية التي ننحني لها احتراما وتقديرا، لقد كانت معرفتكم مصدر سعادتنا لأنكم نافذة ضوئية جديدة نطل من خلالها على عتمتنا فتنآر حياتنا بقيمكم العرايقة بعراقة أهلها ومجدها ، وجآدت حقولنا بثمارها الناضجة، وفاضت علينا بخيراتها فكأنها الفسائل الشجرية التي طُعمت بها من بساتينكم ذات المياه العذبة والتربه الخصّبه...هذه هي أخلاقكم عدوى جميلة يصاب بها كل من يعرفكم ويتحصن بها من همزات الحاسدين فالاقتداء بالحكماء وسيلة منجية وحامية ومحصنات ، وبوصلة توجيه وتعليم وتأهيل وأنتم القدوة الحسنة والنموذج الأجمل في الاقتداء..وكما يُقال وجالس جميل الروح...تُصبك عدوى جمالهُ...
فزدنا بمعرفتكم شرفا وتشريفا ووقاراً ورقياً وقيم عالية القدر لقربنا من شجرتكم الكبيرة في المعرفه والعلم والثقافة التي ننظر إلى غصونها ونحن ندعو الله أن يمدها بالقوة من عنده لتبقى نافذة تنوير ونورا يهدي الى الحق والخير والنهوض لتحقيق النهضة والتنمية في كافة مستوياتها في أوطاننا علي أيادي علمائنا ومفكرينا الكبار أمثالكم . نعم أنتم ثروة ونعمة بفكركم الثرّ لأن نهضة الأمة تقوم على العلم والمعرفة والثقافة الراقية وسعة الإطلاع، وأنتم تجسدوا هذه الروافع والروافد والرؤى الأستشرافية ذات الحكمة والبصيرة للنهضة والتنمية والتحديث... فطوبى لنا بهذا الأرث الحضاري والثقافي والأخلاقي العريق....!!!!
صباح الخيرات والأنوار والمسرات والسعادة أتمناها لكم.