بقلم اللواء الركن المتقاعد الدكتور صالح لافي المعايطة
* قبل أبوح ما بخاطري ووجداني من مشاعر الشكر والامتنان لله سبحانه وتعالى بنجاح العملية الجراحية التي اجريتموها قبل أيام....استذكر كلماتكم خلال الأيام الأولى من تسلمكم لسلطاتكم الدستورية ...حين قلتم ياسيدي: ( كنت قبل أن اصبح ملكا ربا لأسرة عدد افرادها 4 واليوم انا رب للاسرة الاردنية الواحدة ) ، وان دل هذا على شيء إنما يدل على انكم ومنذ اللحظات الأولى لعهدكم الميمون ان همكم الأول والأخير هو حياة المواطن ومعيشته اليومية ليبقى عزيزا كريما ، حيث تقفون على تفاصيل حياة شعبك الوفي في المدن والارياف والبوادي والمخيمات ، وتستمعون إلى معاناة الناس على أرض الواقع وتكتبون الملاحظات بقلمكم بانسانية القائد والأب...، وتوصلون الليل بالنهار من خلال توجيهاتكم المستمرة للحكومة لتسهيل الخدمات الحياتية للمواطن الأردني، والعمل على تمكين المرأة والشباب ....انطلاقا من أن "الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل" .
* على الرغم من كل التحديات التي تمر بها المنطقة والاقليم وخصوصا في مجال الأمن الغذائي وانعكاسها على الأمن المجتمعي....فقد جاءات توجيهاتكم للقوات المسلحة الاردنية بمثابة خارطة طريق للمشاركة في تعزيز ودعم متطلبات الأمن الغذائي كون القوات المسلحة تمتلك القدرات والأدوات والكفاءات لاستصلاح الأراضي وتوليد المزيد من المشاريع الزراعية التي تساهم في تأمين مصادر الغذائي وصولا إلى الاكتفاء الذاتي في المستقبل القريب أن شاء اللة.
* هذا العيد سيكون بعيدين عيد الفطر السعيد وعيد عودتكم يا سيدي سالما معافى ومشافى إلى أرض الوطن أن شاءالله....لأنك علمتنا وعلمنا الهاشميون الاوائل اننا في الاردن جبال عالية يصعب التسلق عليها..وعلمتنا أن نكون كالمنارات الشامخة تعمي الأبصار لمن يحاول المساس بالأردن وشعبه ...لان الهاشميون هم مصادر قوة وصناع تاريخ مجيد وبيوت كرامة وعزة ...
* ختاما سيدي نقول للقاصي والداني والمتربص بنا "انه ليس في انفسنا الا الأردن وطنا" وابا الحسين ملكا وقائدا للمسيرة"..
حماك الله سيدي ابا الحسين وهنيئا لنا بعودتك سالما غانما ...