نيروز الإخبارية : الكاتب الاعلامي محمد امين المعايطه
نيروز الاخبارية : معظم الناس في ٢٠١٨/٢/١٤ مشغولون يتراكضون يهرعون لشوارع مدن وبلدات الاردن بعد ان تحول كل شارع وسوق فيها بين عشية وضحاهاالى شارع طغى عليه اللون الاحمر فتحولت واجهاته وفتريناته بهذا اللون المكرروازدحمت علاقٌاته المتدلية باللفحات والاشارات والاكسسورات و بالدبب الحمراء نعم انهم محتفلون بعيد الفالانتاين عيد العشاق والمغرومين من المراهقين والمهووسين والموهومين والمنافقين، فكل هذا التهافت والتزاحم من اجل شراء ماهو احمر وهذا في الحقيقة لايصور الواقع الصحيح للنفوس والقلوب لكل فالانتاني فكم من مشتري هدايا حمراء قلبه فارغ من الحب ونفسه حاقدة ووجهه كالح وجيبه فارغ ونفسيته سوداء، لكنه وجد فتاة جاهلة غبية مراهقة ضحك عليها واقنعها انه فارس احلامها الوحيد بينما هو بعد ساعه سيغادرها ليتواصل مع الضحية الثانية والثالثة والعاشرة معززا بدببه ووروده الخالية من رائحة العطر والصدق والوفاء
وهذا الكلام الذي اتحدث به ينطبق على كل من الفتى والفتاة الذي يمثل ويضحك الواحد منهم على الاخر مدعيا له الغرام والهيام والرقة والاحساس والمودة والمحبة
نفس هذا الشخص الهائم حبا والمندلق عشقا والدته العجوز المسنة المريضة القاطنة في بيت درج بارد خاوي، لان اخوانه العاقين، لم يقبلوا بسكناها مع زوجاتهم حبيباتهم ، حفاظا على شعورهن وضمان هدوئهن ،فهم غير قادرين على معارضتهن اورفض اوامرهن، لان لهم معهن اهدافا بهيمية حيوانية، لايستطيعوا الصبر عنها والحرمان منها بينما هم مستعدون ان يتركوا والديهم شهورا وربما سنوات فلا حاجة لهم عندهم
الكثير من الشباب والشابات صاعوا وفاعوا في يوم عيد الحب ورمزه الدب (الذي لايعرف الحب) تقليدا للغرب فادعى الطالب لاسرته انه في مدرسته، والفتاة في كليتها، والزوج المراوغ المتصابي في وظيفته ،والزوجة الخائنه عند اختها المريضة ،نعم لقد انحدرت الاخلاق وماتت الضمائر وقل الشرف، ومع هذا وكله يستغرب البعض من هولاء ويدعي ويتطاول بقوله (ان الله قد ابتلانا وعاقبنا وحرمنا الصحة والعافية والرزق والنجاح والتوفيق والفلاح) من دون غيرنا من الناس.
اخواني اخواتي قال الرسول صل الله عليه وسلم (الدين النصيحة) لاتنسوا ان امهاتكم هن فقط الحبيب الاول الوفي الصادق لكم فهي التي عندما ولدتك بعد الم و معاناه ، اعلم انها هي اول انثى ضمتك وقبلتك وقالت لك( حبيبي) وضعتك على صدرها الحنون وارضعتك من طعامها المحسوب، هي التي حملتك بالرغم من طول سهرها وتعبها ومرضها على ذراعيها المتعبين، وغنت لك بكل حنية ودلال (يلله تنام يلله تنام واذبحلك جوز الحمام)هي التي ربتك درستك رعتك كبرتك وقفت الى جانبك حفظت سرك دعت لك لتوفيق امرك وتسهيل دربك، الى ان اصبحت رجلا وشابا لاتلقي لها بالا بل تلاحق وتطارد بنات الغرام والاوهام والاحلام.
الاتستحق والدتك الفاضلة الحنون الرؤوم منك ايها العاق الضال وردة حمراء في هذا اليوم الزائف الكاذب، و احتراما كل يوم في العام مع العمل على تقبيل يديها الكريميتين وضمة حضنها الحنون لانها في هذا العمر المتقدم لاتريد من جنابك مالا ولاجاها ولامنصبا ولانفاقا وحب مجاملة ورياء انما تريد برا ورعاية وعناية وتقدير واحترام
نصيحتي لنفسي وللجميع ان لانقلد الغرب الماجن بعاداتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم اللاخلاقية الخارجة عن الدين والاخلاق والعادات بل نقلدهم بحضاراتهم وعلومهم واختراعاتهم لكي نكون سائرين في ركب الحضارة والتقدم والازدهار لا متوجهين للهاوية والاندثار والانهيار لاسمح الله