يحتفل العالم أجمع في 22 من نيسان من كل عام ومنذ عام 1970 لأول مرة بيوم الأرض العالمي , وفي عام 1990 تم التوافق على أن يكون 22 من نيسان من كل عام يوما عالميا للأرض , وذلك بهدف التوعية والتثقيف حول أهمية حماية المناخ والبيئة والمحافظة عليها من كافة أنواع التلوث وتشمل تلوث المياه والتربه والغلاف الجوي وهي العناصر الرئيسية لكوكب الأرض .
المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث له آثار إيجابية والإهمال واللامبالاة له آثار سلبية كثيرة , فمن أهم الآثار الإيجابية التمتع والعيش في بيئة صحية ونظيفة وآمنة يشعر من خلالها الإنسان بالسعادة والفرح والسرور والانسجام مع الطبيعة مما يوثر بشكل كبير و إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية , بالإضافة إلى ذلك توفر هواء نقي وسليم وسلسلة غذائية ناجحة للإنسان والكائنات الحية الأخرى ,
من أهم الآثار السلبية الناتجة عن التلوث البيئي التسبب بحدوث خلل كبير في التوازن البيئي واستدامة دورة الحياة على الأرض وثقب في طبقة الأوزون وتعري التربة من النباتات وانتشار التصحر , وانقراض أعداد من الحيوانات البرية والمائية والطيور والنباتات والأزهار المختلفة, و انتشار العديد من الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان والكائنات الحية الأخرى وعدم قدرة الإنسان على التمتع بالسعادة والراحة والعيش السليم , ومثال ذلك دخان المركبات والمصانع , واختلاط المياه النظيفة بمياه المجاري ومياه المصانع الكيميائية والحروب والنفايات الصلبة والسائلة والتنزه العشوائي وغيرها .
من أجل المحافظة على البيئة و تحقيق الاستقرار البيئي لا بد من اتباع العديد من الإجراءات الضرورية وأهمها زيادة المساحات النباتية من الأشجار المختلفة , وتوعية وتوجيه المواطنين والشركات على استخدام الإدارة المتكاملة للنفايات وإعادة تدويرها بالشكل الأمثل , وتشجيع المواطنين على استخدام موارد الطاقة المتجددة الطاقة الشمسية والرياح , وتوفير أدوات فعالة لمكافحة الحرائق , وصيانة المركبات , وتجنب إلقاء النفايات المختلفة بشكل عشوائي .
في اليوم العالمي للأرض تقيم مختلف دول العالم العديد من الأنشطة والفعاليات والمبادرات التي تركز على القضايا البيئية وحملات النظافة والتوعية والتثقيف ضمن أسبوع من العمل الجاد والدؤوب والتوعية والتثقيف للدفاع عن البيئة وحمايتها من التلوث والدمار نتيجة السلوكيات السلبية والخاطئة من الأفراد والمؤسسات و التي تؤثر بشكل كبير على الاتزان البيئي وديمومة الحياة , بالإضافة إلى ذلك تقوم بغرس قيم حب البيئة كسلوك لدى طلبة المدارس والشباب على العموم ليتمكنوا من استثمارها والمحافظة عليها بالشكل الأمثل .
إن نشر التوعية والتثقيف حول حماية البيئة والحفاظ عليها واستدامتها يعد واجب وطني وديني وأخلاقي , ومسؤولية ذلك تقع على عاتق الجميع أفرادا ومؤسسات في القطاعين العام والخاص وتحديدا المؤسسات التربوية والدينية والثقافية والإعلامية والجميع شركاء ويشكلون حلقة متكاملة لخلق ثقافة وسلوك و وعي عام مجتمعي بأن البيئة هي الحياة .