من خدم في القوات المسلحه يعرف ان الزماله تختلف عن اي زماله في اي مؤسسه اخرى حيث تصل الى مرتبة الاخوه ويصبح رباط الاخوه ابديا بينهم حتى بعد التقاعد يستمر التواصل ببن الزملاء ومشاركتهم بفعاليه بكافة المناسبات الوطنيه والاجتماعيه .
فطبيعة العمل في القوات المسلحه يخلق جو الفه وتعاون وموده بين الزملاء ليس مرتبطا بساعات دوام محدوده او بترقيات او مكافأت مزاجيه او مناصب غير محسوبة العواقب بل بعمل مؤسسي كل فرد يعرف واجبه وينفذه بكل حرفيه واتقان فالجميع يسعى لهدف وطني واحد خالي من المشاحنات على المصالح الشخصيه الفرديه .
لذلك تجد التعامل يكون بكل اريحيه وثقه وامانه مع من خدموا في لقوات المسلحه دون غيرهم مع احترامي الشديد وتقديري لجميع العاملين بالمؤسسات الوطنيه الخاصه والعامه لا
انا ولا غيري يستطيع ان ينتقص من وطنيتهم واخلاصهم في العمل فالجمبع شركاء في حب الوطن ولكن لكل واحد طريقته في التعامل والتعبير .فلا نزاود على احد ولا نتهم احد بعدم الولاء والانتماء فالجميع شركاء ومؤتمنين .
الولاء والانتماء لا ياتي بالتعليم بل هو فطره وطنيه تخلق ويتم تنميتها في نفوس ابناء الوطن والقوات المسلحه هي مدرستها وخاضنتها .
من يخدم بالقوات المسلحه يؤمن ايمان مطلق بضرورة الحفاظ على الامن والاستقرار لانه يصبح جزء من شخصيته الوطنيه الناصعة البياض .
ما دفعني لكتابة هذا المنشوار أمور كثيره واهمها اني لازلت اتعامل مع الاخرين بنفس المبدا الذي تعلمته من خدمتي الطويله في القوات المسلحه الاردتيه الباسله (الجيش العربي ) مدرسة الرجوله ومدرسة الولاء والانتماء والضبط والربط وهذا خلق لدي التزام وطني والتزام اخلاقي يمنعني من الاتجاه نحو العمل من اجل تحقيق مصالح شخصيه خاصه على حساب المصلحه العامه وعدم السكوت على اي عمل غير صحيح وهذا النهج لايرضاه البعض ولكني احبه وسأستمر به حتى النهايه . وانه قسما لوتعلمون عظيم .
حمى الله الوطن الغالي وقائد الوطن المفدى والشعب الاردني الوفي واجهزتنا الامنيه وقواتنا المسلحه الباسله ووحدتنا الوطنيه المقدسه من كل سوء .