أتظن إسرائيل أن أقلامنا ستجف عن ألمطالبه بحقنا ،في أراضينا الفلسطينية المحتلة ،ستبقى الشهيدة شيرين أبو عاقله نموذج حي للتضحية بالروح والدم فداء لفلسطين ،والله دم شيرين لن يذهب هدرا فالحق يعلوا ولا يعلو عليه مهما طال الزمن .
ستعود القدس لحظيرة العرب الفلسطينيين كاملة دون تقطيعها ودون قتل أبناءها ودون تصيد للصحافيين القدس وجنين والخليل ونابلس ورام الله وطبرية وخان يونس وبئر السبع ،جميعها مدن تنطق بالحق لرفع راية فلسطين عالية فوق المنابر فالقدس لنا والأرض لنا ولن بثنينا عن ألمطالبه بإعدام مجرمي الحرب مهما طال الزمن ،سنرضع أطفالنا حبها وسنعلمهم أن الحرف والكلمة أقوى من دوي الرصاص الحي فوق رؤوس الصحافيين فشيرين أبو عاقله شهيدة الكلمة وشهيدة الواجب الوطني ، لأنها وقفت للمواجهة لتكون شاهدة عصر على ممارسات الصهاينة ضد الفلسطينيين،و لن نخاف مدافع العدو ولا قوتهم الهزيلة التي تختفي وراء أسلحة مدججه بالمواد المشتعلة في قلوبهن الحاقدة ،وأن كانوا جبناء مختبئين وراء حماية الدبابات والقنابل العنقودية شيرين واحده من الآلاف الذين قتلوا على يد الاحتلال،فليعلموا أن الحق يعلوا من تحت الثرى الذي دفنت فيه شيرين، لكن حكايتها لن تنسى من ذاكرة كل إعلامي شريف يعلم معنى استهداف رأس صحفية عزلاء من السلاح، صحفية تنقل الحقائق التي لا ينقلها العدوان من حي الشيخ جراح بالقدس إلى ساحة المسجد الأقصى ومن جنين إلى عسقلان ومن غزة المحاصرة إلى كل البحار والمحيطات التي تحمل دماء المئات من الفلسطينيين العزل من السلاح ، أية مقاومة يتحدثون عنها بزجاجة حارقه أو بندقية صيد لتقاوم أسلحة فتاكة تحمل الموت لكل من يواجهها شيرين نموذج حي لما تقوم به إسرائيل ضد العزل من السلاح ،قتل بدم بارد وتهاون مع المستوطنين واعتقالات وسجون الاحتلال تعج بالآلاف من الأسرى ،فمن سيستنصر لهم من يقوم بحمايتهم ،سوى بعض أصحاب النوايا الحسنة المتعاطفة مع القضية الأكبر ،أنما الأحقاد التي يحملونها في صدورهم لا يعلمها سوى الله ،هؤلاء العزل صامدون بإيمانهم بحقهم بأرضهم وبكل ما يملكون من قوة يقاومون ،لهذا ستبقى شيرين رمزاً للبطولة التي لم تجرأ عليها أية واحده من أنبل النساء قبلها ،رغم وجود الكثيرات اللواتي يواجهن الاحتلال بجرأة وقوة ،شيرين حية لن تموت لأنها ضحت بنفسها ،كي تنقل صورة الحقيقة من وسط المعركة المستدامة مع هؤلاء الذين لا يعرفون معاني حقوق مسلوبة من إنسانية هؤلاء الجبناء ،ومسلوبة ممن يقفون بقوة في مواجهة الاحتلال من إيمانهم القوى وهم على يقين بان النصر سيكون حليفا للفلسطينيين مهما طال الزمن ،رحم الله شهيدة ألكلمه شيرين أبو عاقلة وجعلها شوكة تغرس في أجواف من قتلوها عن سبق الإصرار والترصد كي يسكتونها عن نقل حقائق جرائمهم اليومية في الداخل الفلسطيني.