بعد انتشار الانترنت بشكل واسع وعلى نطاق عالمي ، ومع بدء ظهور المواقع التي تبث على مدار ٢٤ ساعه ، خصصت الحكومات دائرة خاصه لمراقبة ما يبثه المشتركون عليها تسمى ( مكافحة الجرائم الالكترونيه ) ، حمايه لهم مما قد يشكل انتهاك لخصوصياتهم وتحديدآ فيما يتعلق بقضايا الذم م والقدح والردح .
الى هنا فالوضع طبيعي وعادل ، حيث كثرت عمليات الذم والتجريح العلني وحددت الحكومات لها عقوبات تتناسب والحربمه المرتكبه الكترونيآ .
ولكن الذي يقض مضاجع المشتركين ظهور اعلانات مزيفه يضعها الهاكرز الذين يتسببون في خداع المشتركين وسلب خصوصياتهم وحتى سحب اموالهم من البنوك او سحب الصور والفيديوهات الخاصة بهم ، حيث من الصعب احيانآ تتبع الهاكرز اذا كانو خارج الدولة لانهم يتقنون عملهم بشكل جيد ، حتى الحكومات نفسها عجزت عن اكتشافهم واجتثاث عملهم الشرير .
الى هنا فالوضع كما هو والتعامل معه اصبح شر لابد منه ، ولكن الذي هو غير طبيعي ولا هو مقبول ، ظهور اعلانات غير حقيقيه واصحابها معروفون ويمكن تتبعهم بسهوله ، فعلى سبيل المثال لا الحصر هذا الاعلان ظهر قبل ايام وانتشر على كافة المواقع ويتكرر نفس الاعلان كل سنه وفي كل مناسبه .
(بمناسبة مرور 66 عام على تأسيس
شركة مصفاة البترول الأردنية
يسعدنا أن نشارككم الفرحة بتقديم
( قسائم وقود مجانية )
ليس لي علم بمصداقية هذا الاعلان الا ان معظم المشتركين يحذرون بعضهم البعض بعدم فتحه ويقولون لبعضهم البعض
( احذرو هذا هاكرز ) .
فاذا كان ما يقولون صحيح فاين قسم الجرائم الالكترونيه الحكومي عنهم ، الا يستطيعون ايقافهم والتعامل معهم بكل حزم .
الواقع يقول لا ، فقد نشط الهاكرز المحليون بشكل كبير في الاردن ويمكن القول انهم يمارسون هذا العمل بشكل شبه يومي وبحرية تامه ( عينك عينك ) فترى من يعدك بمجانية الانترنت او مجانبة الحصول على وقود او جوائز ماليه .
طبعآ كثير من المواطنين يقعون فريسة سهلة لهؤلاء الاشخاص الذين لاذمه لهم ولا دين .
لا اعلم فيما اذا شعبة مراقبة الجرائم الالكترونيه لا تملك التدخل المباشر الا اذا تم تقديم شكوى ام ان تدخلهم يتم بشكل تلقائي .
وفي جميع الاحوال يقع المواطن فريسة سهله لهؤلاء ، حتى ان بعض الهاكرز المنفردين يدخلون على خصوصيات الصور والفيديوهات من اجل تهديد الافراد او الفتيات من اجل الحصول على مبلغ من المال وغيره .
والمشكله الاكبر ان هذه الاعلانات الزائفة تتكرر بنفس الصورة والنمط كلما حصلت مناسبة قوميه او اعياد وما شابه ذلك ، ولم يجدوا من يردعهم او يوقفهم عن مثل هذه الممارسات التي اصبحت كابوس المواطن الاردني اليومي .