أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العمل يجرى بنشاط كبير لإعداد النسخة الجديدة من مفهوم السياسة الخارجية لروسيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها في المنتدى الدولي (معان جديدة لواقع جديد) إنه "تجرى في الوقت الراهن عملية صياغة المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية وهذه العملية تتم بنشاط كبير ضمن إطار جماعي وليس قراراً يتخذ من الجهات الأعلى كشيء يجب تحقيقه”.
وأضافت زاخاروفا أن "هذا المفهوم الجديد يتم مثل أي وثيقة أساسية في البلاد كنتيجة لجهود جماعية تحليلية وعلمية”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الدول الغربية لم تتمكن من أداء دورها كضامن للأمن ولو لمرة واحدة خلال العقود الماضية.
وقالت زاخاروفا "لم يكن لدى الغرب سواء بشكل جماعي أو فردي منذ عدة عقود مثال واحد حيث تمكن من أداء وإدراك دور ضامن الأمن، لا من الناحية النظرية ولا العملية”.
وبينت الدبلوماسية الروسية أن روسيا منحت الغرب فرصة لإثبات نفسه كضامن للأمن في عملية التفاوض مع اوكرانيا موضحة أن تلك الفرصة لم تمثل نقطة ضعف بل موقفاً مبدئياً بعد تأييد موسكو استفتاء القرم للعودة إلى الدولة الروسية عام 2014.
وأضافت زاخاروفا "بعد ذلك وبعد أن أظهرنا الاستقلال والمسؤولية المطلقين عرضنا على الغرب الجماعي بقيادة واشنطن أن يحاول إظهار نفسه بأنه قادر على القيام بهذا الدور وأعطيناهم فرصة 8 سنوات لكنهم استخدموا هذه الفرصة لدعم جرائم نظام كييف”.