قد يكون الرزق أحياناً قلوباً يسوقها اللّة إليك لتسعدك ولتصنع لك فرحا رغم كل الجروح سعادةً وحياة ، فالأصدقاء الأوفياء هُمَّ الحلوى الِتي تُعدَل مَذآق الحياة رُغمَ مَرارتها وقساوتها ..هكذا أنتم في مواقفكّم الجليلة بلسّم لكل الجروح ومسكّنات مخففه لأوجآعُنا..ودواء لقلوبنا، وغذاء فكري لعقولنا... ونقول في حضرتكم بأنه ليس لدينا أقلام تكفي لكي تكتب لكم عن قيمكم الإنسانيه ومقدارها في تطيِب الخواطر ورسم الأبتسامة على الوجوه، ولا توجد لدينا أوراق تتسع للتعبير عن مواقفكم النبيلة والأصالة والمجد والشهامة والنخوة والجاه ذات العناوين البراقه والمؤثرة في مسيرتكم الزاهية بالعطاء،، ولا نملك المقدرة الكافية في البلاغه والفصاحة لصياغة أجمل الكلمات التي تصف مـودتكم ولاحروف تثمن معزتكم وتكتب بما يليقُ بمقامكم رفيع الشأن والمقام والمكان.... فأنتم نجومنا في الليل، وشمسنا في النهار نستمد منكم البصر والبصيرة والحكمة لأنارة عتمتنا وبصيرتنا بأنواركم الزاهية بالفكر الإنساني والمعاني القيمة التي تشدنا دوماً لقراءة فصول مسيرتكم صباحاً ومساء لنتعلم منكم أبجديات المعرفة والفقه في حياتنا من خلال الأقتداء بكم منهجا وسلوكا وقدوة... نعم لا نستطيع الإحاطة بوصف الجبال الشاهقة ولا المحيطات والبحار والأنهار الكبيرة لكثرة ما فيها من أسرار وعجائب من صنع الخالق سبحانه وتعالى الذي خلق فأبدع وصور... هكذا همُّ أهل الأرث الحضاري والثقافي والأخلاقي أصحاب المدارس الفكرية والفقهيه عمالقة الفكر وأهل الحكمة والبيان كالجبال والمحيطات والأنهار العظيمة لا نستطيع الإحاطة بجوانب معارفهم وفكرهم وثقافتهم من خلال ورقه وقلم لكثرتها وجمالها وثابتها....!!!