" حُزنها لم يكن بالطريقة المعتادة، لم تكن تبحث عن كتف لتبكي عليه ولا أذن لتسمعها، كانت تتوسل للعالم أن يتركها وشأنها فحسب؛؛؛؛؛
كلما لاح في الأفق شهيد نتذكر تلك الرحلة المضنية في البحث عن الحياة قدر لنا أن نكون في دول العالم الثالث ننتمي للأرض ولا تنتمي لنا نعشق الأعلام ونتغنى بالرايات وتلتف حول جثامين أولادنا ؛؛؛ نعيش على الفتات وما يتساقط من أفواه ولقيمات الأثرياء ويتطلعون لها بشغف كيف يدورونها ليصعدون فوق أكتافنا ويلتقطون الصور بأشمغتهم المهدبة ويمثلون علينا دور التعاطف والرأفة لا رأفتكم ولا تعاطفكم يحيك الجرح ولا إبركم الصدئة تدخل هذه الثقوب وتجملها مضى الجندي حيث مضى وعاد فلا أتى بحياة ولا رغد ولا استكان لطفلته وداعب بدايات طفولتها وإن رسمت العلم كلما كبرت سترسم جثمان والد عاد في كفن …