تعالى الصراخ و الصياح : الطاولة عندك ..الطاولة مش عندي ..والله عندك ..وشرفك مش عندي ..! وهذا يتدخل : يا جماعة الخير وحّدوا الله ..! وذاك يقول : وطّوا صوتكو القصة مش مستاهلة ..و يتعالى الصياح مرة ثانية : مش موطي صوتي ..بدّو يعترف إنو الطاولة عندو ..ويجيء الرد صياحاً أيضاً : والله لو يطلع في عينك وعين أهلك واحد واحد شجرة ؛ ما بعترف فيها ..والطاولة مش عندي ..!
قطع عن المشهد..
الطاولة التي أتكلم عنها ..ليست طاولة طعام ..ولا طاولة حساب في مطعم وأنزنق الشباب عند الدفع ..ولا طاولة مفاوضات ..مع إني سأعود لهذه الطاولة في نهاية الكلام ..!
الطاولة صاحبة الصياح هي طاولة ( لعبة الهاند ) ..والتي كنتُ أحد أبطالها ..وطار الغلب من عيوني ..أو تلبيس الغلب خاوة ..فأنا للآن لم اعترف بالطاولة ..وتم إخراجي زوراً و بهتاناً واستبدلوني بلاعب آخر ..وأنا صوتي يعلو و يتحشرج ..!
ما دخلكم أنتم بلعبتي صحيح ..؟؟ الصياح المستمر للآن على الطاولة ..و عدم الاعتراف بها ..هزّتني هزّاً عنيفاً ..وجعلتني أتوقف عند نفسي : ولك يا ولد ؛ ما دام (طاولة هاند) مش عارف تقعد عليها وتفوز فيها ..وصراخك يعلو ويعلو وتخرج في النهاية مذموماً مدحوراً ..ويفوز غيرك عليك بالطاولة ولو بالزور و بالهتان و بالقوة ..فلماذا تلعب من الأصل..؟ ولماذ تجعل بني قومك مشدودي الأعصاب بانتظار أن تفوز ولو مرّة واحدة ..؟؟ ولك ما دام تلعب وخصمك يسرق الجوكرين عينك عينك و يفوز عليك عينك عينك ورجلك رجلك ..قوم انصرف من على الطاولة ..!
سؤالان: متى تبدأ المفاوضات من جديد ..؟ و الجواكر مع مين ..؟