امتلأت في اجواء الأردن أجواء التشاؤم ، فهناك من يصنعها وهناك من يحملها ، نكران يزاحمه جهل في المعلومه ، وأصبحنا نردد ما لا نعلم ، نتسابق في نشر أخبار ووقائع دون التأكد من صدق المعلومة الصحيحة ، نهاجم بعض ونناكف بعض دون أي سباب لنسميها ما نسميها في قرارات أنفسنا ، اي وطنية ندعي وفي صدورنا غل وحقد دفين ليس للقرارات وانما للوطن ، وجعلنا الأردن في غياهب الجب ، نهارها معتم وليلها حالك ، نتراشق الكلمات والاتهامات ونزرع الضغينة في بيوتنا وحوارينا ، اي وطنية ندعي ونحن نحرق أوراقها وتاريخها ، اي وطنية ونحن نشكك في الإنجازات وندحض قدراتنا وامكانياتنا ونشكك في وفاء بعض ، ونهدم بيوتنا بيدينا التى بناها الآباء والأجداد ، ونحفر خنادق في طريق نهضتنا ، لندعى اننا على صواب وغيرنا على خطاء ، متى تتشابك الأيدي فالاردن جريح من أبناء جلدته ، نتطاول ونضع العقبات ، وعتباتنا ملجأ يتمناها الغير ، وأصبحنا ممنهجين للغير اغرتنا أموالهم ونسينا أن واقعنا صعب تراكمت عليه الصعوبات والضغوطات والأجواء المحيطة بنا ، هل نكسر اغصان الشجر الذي ياوينا من أفعالنا وعدم درايتنا بعواقب ما نفعل ، دعوا المركب يسير وقطارنا على السكة ينهج ، فلا تهلكوا مقدرات الوطن ولا تتراشقوا بعبارات غير محمودٍ عواقبها ، ولا تشعلوا فتيل الأزمة، فالاردن أمانة في أعناقنا جميعآ ،،،، ضع لبنه وانا أضع لبنه لنبني جدارآ منيعآ لا تخترقه اللوعات ولا الألم ويبقى منيعآ على أعداءه .