ما أعظم اؤلئك الذين يكظمون غيظهم مخافة لله عز وجل وحفاظا على جدار المودة من السقوط والانقضاض.
كظم الغيض والعفو عن الناس خلق عظيم لا يتحلى به الا من كان على يقين بلقاء رب العالمين مع انه قادر على الانتقام ممن أساء اليه ولكنه استجاب لنداء الله عز وجل (والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).
عندما يطعن الطيبون في قلوبهم واعراضهم وأخلاقهم يتوعدون بالانتقام وعندما تأتيهم الفرصة لينتقموا فإنهم سرعان ما تصرخ ضمائرهم (العفو عند المقدرة) .
اعفو واصفح وسامح ... وكن على يقين بأن الله لن ينسى ابتلاعك لكلام الناس وكتمك للغيظ والتغاضي عن الاساءة وتحملك للجرح والاذى.
نسأل الله في علاه ان يجعلنا من الكاظمين لغيظهم وان جهل علينا الجاهلون بجهلهم.