كم هم مساكين توجيهي ٢٠٠٤، مرت بهم ظروف لم تمر مع أي جيل قبلهم، ونسأل الله أن لا تمر مع جيل بعدهم، بدأت معاناتهم عندما كانوا في الصف العاشر حيث بدأوا سنتهم الدراسية بإضراب طويل انتهى بعد مد وجزر بين الوزارة ونقابة المعلمين، وكان الخاسر الوحيد جراء ذلك هم أولادنا ، ثم عصفت بالعالم كله جائحة كورونا وتحول التعليم الوجاهي إلى تعليم عن بعد والذي هو في الحقيقة إبعاد للتعليم، واستمر إبعاد التعليم معهم تلك السنة، واستبشرنا خيرا في السنة التي تليها ( الأول الثانوي لجيل توجيهي ٢٠٠٤ ) وما ان بدأت السنة الدراسية تلك وجاهيا، واستقرت أمور المدارس الخاصة حتى عاد التعليم عن بعد واستمر حتى نهاية السنة الدراسية، ودخل توجيهي ٢٠٠٤ في السنة الحاسمة دون أن يدرسوا فعليا الصفين العاشر والأول الثانوي، وهما صفان يتم فيهما تأسيس الطالب للثانوية العامة، فلك ان تتخيل ان يبدأ طالب التوجيهي _ وخاصة طلبة الفرع العلمي_ دراسات المواد العلمية (رياضيات، فيزياء، كيمياء ) دون تأسيس، مما اربك الطلبة واربك أولياء أمورهم واربك معلميهم،
فاللهَ اللهَ يا وزارة التربية والتعليم في توجيهي ٢٠٠٤ واللهَ اللهَ يا أولياء الأمور في أولادكم، يكفيهم ضغط سنة كاملة، وختاما أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفق أولادنا طلاب توجيهي ٢٠٠٤ إنه ولي ذلك والقادر عليه.