قال الدكتور سالم الدهام مدير الدراسات والنشر منسق برنامج الكتاب التفاعلي المقام على هامش صيف عمان، إن فعاليات معرض عمان التفاعلي للأسبوع الثاني تتنوع ضمن المحاور الرئيسية المصاحبة لهذا المعرض وهي القراءات القصصية والشعرية، والقراءة في كتاب، والندوة الحوارية، وفقرات الأطفال وما يتخللها من كرنفالات ومسرح طفل وحكواتي، والمسابقات، ومعرض الحرف والصناعات التقليدية، والألعاب الشعبية ولعبة الشطرنج والألعاب اللغوية.
في الحوار الآتي نتعرف أكثر عن مفردات المعرض: حدثنا عن معرض الكتاب التفاعلي الذي تنظمه وزارة الثقافة على هامش برنامج صيف الأردن في عمان؟
قال الدهام : تتوالى فعاليات معرض عمان التفاعلي للأسبوع الثاني على التوالي، وتتنوع الفعاليات ضمن المحاور الرئيسية المصاحبة لهذا المعرض وهي القراءات القصصية والشعرية، والقراءة في كتاب، والندوة الحوارية، وفقرات الأطفال وما يتخللها من كرنفالات ومسرح طفل وحكواتي، والمسابقات، ومعرض الحرف والصناعات التقليدية، والألعاب الشعبية ولعبة الشطرنج والألعاب اللغوية، وسينستمر هذه الفعاليات من الساعة السادسة مساء حتى العاشرة، والدعوة عامة ، والفعاليات تقدم مجانا، كما أن معرض الكتاب يتضمن حوالي (400) عنوان بواقع (35) قرشا لكتب الكبار، و(25) قرشاً لكتب الصغار، وتتنوع العناوين بين الأدب والتاريخ والفلسغة والفكر والتراث واللغات بالنسبة للكبار، أما كتب الطفل فهي قصص وأشعار مع رسومات ملونة مصممة ومخرجة بطريقة تراعي ذائقة الطفل وميوله العاطفية والفكرية.
ماذا عن الكتاب الذي سيقرأ ويناقش هذا الأسبوع، وما عنوانه، ومن سيقدمه للقراء؟
الدهام: الكتاب الذي سيناقش في أمسية الخميس 28/7/2022 هو الابتكار من الفكرة إلى النجاح(قصة سنغافورة) وهو لمؤلفه د. فيليب يون وهو أحد مصممي معجزة الاقتصاد السنغافوري، والكتاب معد بطريقة سهلة وبسيطة وميسرة دون تعقيد ، وهو يحكي تجربة النهضة والتقدم في هذا البلد الجنوب شرق آىسيوي، ويأتي احتيار هذا الكتاب نظراً لتشابه الظروف العامة بين سنغافورة والمملكة الأردنية الهاشمية من حيث الفرص والتحديات فسنغافورة لا يتجاوز سكانها عدد سكانها ( 5 )مليون نسمة ومساحتها 719 كم، وبرغم ضآلة المساحة المائية فيها، فضلا عن ضآلة المساحة العامة ح إذ إنها اضطرت ذات عام لشراء التراب من ماليزيا لتوسعة مساخة اليابسة لديها ، ولكنها بلد منتج ومصدر للثروة الحيوانية، وتزدهر فيها صناعة الأسماك ، وبالرغم من كونها بلدا غير منتج للنفط أصلا لكنها تمتلك مصانع ضخمة لصناعة معدات التنقيب عن النفط و تقوم بصناعات مهمة جدا في مجال تكرير النفط، وهكذا تتحول التحديات مع الإرادة والتصميم إلى فرص حقيقية للنهضة. ونتيجة لذلك فإن حجم الدخل القومي الإجمالي يفوق (350) مليار دولار سنوياً.
وماذا عن الأمسيات الشعرية والقصصية ؟
الدهام : هناك اهتمام خاص بالشعر والقصة نظراً لما للأدب من دور مهم في حياة الشعوب فالأدب يساهم في خلق الوجدان العام وتعظيم القواسم المشتركة بين الناس، لأمر الذي يساهم في خلق ذوق عام مشترك، وقيم ثقافية مشتركة، وهوية وطنية وثقافة وطنية، وهذا كله يساهم في تكريس الوحدة الوطنية، وصناعة الرموز الثقافية المشتركة، ولعل أكبر دليل على ذلك تلك الروائع الأدبية التي يتناقلها الناس على مر الأزمان، من القديم أشعار المعلقات، وشعراء النقائض، والمعري والمتنبي، ومن الحديث أبو القاسم الشابي، والسياب، وأمل دنقل، والياتي، وصلاح عبد الصبور، ودرويش، ومن قديم النثر لا زلنا نقرأ رسالة الغفران، وإخوان الصفا وكليلة ودمنة، ومقامات بديع الزمان، ومن حديثه روايات محفوظ، وحنا مينة، وقصص زكريا تامر، و يوسف السباعي...إلخ أما شعر مصطفى وهبي التل وتوقيعاته، وعبد الإله الخطيب، وحيدر محمود، ومحمود الزيودي فهي نقش عالق في الودان... وسيشارك معنا هذا الخميس كل من الشاعر تيسير الشماسينن ومحمد سمحان والقاصان عمار الجنيدي وسحر ملص.
وماذا عن فقرات الأطفال؟
الدهام : فقرات الأطفال تتضمن بالإضافة لكتاب الطفل كرنفالات (ألعاب خفة، ، مسرح دمى، حكواتي، شخصيات كرتونية، مسرح تفاعلي، سينما طفل، ألعاب لغوية، مسابقات، وألعاب شطرنج وغير ذلك)فضلا عن كتب الأطفال الملونة المعدة بطريقة تراعي ذوق الطفل وميوله، وهي بأسعار رمزية جدا حيث يبلغ سعر الكتاب فقط (25) قرشاً.
وماذا عن موضوع الندوة أو الحوار الثقافي ؟
الدهام : عنوان الحوارية الثقافية لهذا اليوم الخميس في المكتبة الوطنية والتي تقام في تمام الساعة السادسة مساء، وهي "أصداء الثورة العربية الكبرى في الأدب الأردني الحديث والمعاصر" وهي تسلط الضوء على قيم الثورة العربية الكبرى التي جسدت أحلام الأمة العربية في الحرية والعدالة والحياة الفضلى التي من أجلها بذل قائد الثورة الشريف الحسين بن علي حريته وحياته، كما بذل أنجاله من بعده أرواحهم فداء للأمة وفداء لمقدساتها؛ فالملك المؤسس طيب الله ثراه يرقد شهيداً في جوار الأقصى، ومع آل هاشم ضحى أيضا أحرار الأمة من أجدادنا بأعز ما يملكون. وما من شك في أن هذه الثورة مثلت معينا لا ينضب امتاح منه الشعراء والأدباء رموزهم وصورهم وأخيلتهم، وخلدوا هذه البطولات والمآثر شعراً ونثراً ، وتجيء هذه الندوة لتسلط الضوء على ذلك كله.