من الظواهر الملفتة للنظر في المجتمع المحلي أن هناك أمران الأول العشيرة الكبيرة وكما هو معلوم أن كل منا يود ويتمنى أن يكون من عشيرة كبيرة لها وزنها وثقلها على مستوى المحافظة والوطن حتى تكون له الظهر والسند ، إلى هنا الأمر طيب ومقبول إذا وجدت تقوى الله فينا ، ولكن للأسف أحياناً قد تأتي النتيجة عكسية وليست في صالح الفرد فكم من شخص أو أشخاص أصابهم الغرور بقوة عشيرتهم فاعتدوا وظلموا وتجبروا على من هم أقل منهم عزوة وأصغر عشيرة معتمدين على عشيرتهم الكبيرة والقوية وهنا الطامة الكبرى فمن كانت عشيرته تعزه وتحميه وتدافع عنه في الدنيا ، سيجد أن نفس العشيرة هي التي ستذله وتتخلى عنه ولن تستطيع فعل شيء له في الآخرة ، فعند الله تجتمع الخصوم والأمر يومئذ لله الواحد القهار حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .. لذلك تفاخر بعشيرتك واحترمها واطلب فزعتها ولكن بما يرضي الله ورسوله وليس بظلم للعباد أو التجبر عليهم .
الأمر الثاني كثرة المال وأحيانا كثرة المال تكون نقمة وليس نعمة فإن استخدمت المال بما يغضب وجه الله أدخلك حهنم خالداً فيها ، أما إذا استخدمت المال بما يرضي وجه الله كان طريقك إلى الجنة خالداً فيها ...
الخلاصة .. ليست العبرة في كبر العشيرة أو كثرة المال وإنما العبرة في مخافة الله وفي تقوى القلوب فكم من قليل المال وكم من قليل العشيرة عند الله أفضل وأقرب من ذوي المال وذوي العشيرة الكبيرة .